بلوك المشاهير: أحدث أنواع الحروب الفنية.. شراسة

اصالة احلام
انشغلت خلال الأيام القليلة الفائتة مواقع التواصل الاجتماعي بالخلاف المتجدد بين الفنانتين الإماراتية أحلام الشامسي والسورية أصالة نصري، وما زاد الاستغراب هو انشغال قنوات الأخبار في الخلاف ونقاش ما حصل عبر مساحات التعليق على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه القنوات. فالمشكلات المستمرة على مدى ربع قرن وصلت إلى "الحظر" كأحدث أنواع التراشق بين الفنانين!

ليست المشكلة في الخلاف بحد ذاته، فهو أمر طبيعي ويرجع إلى العلاقات الشخصية التي تتأثر حتماً بالمنافسة القائمة بين الفنانتين، إلا أنّ التوقيت هو الأكثر جدلاً مع إطلاق أصالة لألبومها “في قربك” والذي تصدرت بعض أغنياته التريند ما يعني ضرب أحلام لجماهيرية الألبوم بشغل مواقع التواصل بالحديث عن خلافها مع أصالة. ومن جهة ثانية، استعداد أحلام للعودة إلى الشاشة من خلال الموسم الجديد من برنامج ذا فويس، والذي ينطلق نهاية أيلول الجاري على شاشة MBC.

اقرأ أيضاً: ما بين «ليلى» و«نجوى».. لبنان من ساحة غنائية إلى عسكرية!

“البلوك” الذي تصدرّ المشكلة جاء بعد لقاء قصير لأحلام على برنامج TRENDING توجهت فيه نحو أصالة بعبارات وصفت بالمسيئة، وذلك إثر شجار نشب على السوشال ميديا على منشور كتبته أصالة تمنّت فيه الشفاء لمقدمة البرامج الكويتية فجر السعيد، فردّت عليها أحلام بعبارات من الحب، إلا أن رد أصالة التالي كان سبب اشتعال النيران حيث وصفت مزاج أحلام بالمتقلب وهو سبب تجدد الخلاف بينهما لأكثر من خمس وعشرين عام.
وكالعادة، تحول “الحظر” من تصرف شخصي إلى موضوع للتراشق بين معجبي الفنانتين وموضوع مثير لاهتمام مواقع التواصل والصفحات الفنية، ما يشير إلى سيطرة “التريند” أكثر على المزاج العام للجمهور وتحويل الموضوع من خلاف عادي إلى قضية كبيرة تنافس ما يوازيها من أحداث سياسية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: البدلاء يتصدرون: داليدا خليل ونيكولا معوض إلى البطولة!

لكن ماذا يعني أن تحظر فنانة زميلة لها في الوسط الفني؟ هل سينتج عنه انقطاع صوتهما عن الجمهور أو توقف عن إنتاج الأغنيات؟ فلو افترضنا وقوع الخلاف بين زعامات سياسية تمثل أحزاب تحدد مصير دول وجماعات سياسية لحمَل الحظر في نتائجه انعكاسات سلبية مباشرة على الوضع المحلي والدولي. أما الحظر في الوسط الفني بين النجوم وما بات يتركه من جدل يعني سيطرة قوانين مواقع التواصل الاجتماعي على المناخ العام في الوسط الفني ما يعني تراجع الاستماع وتذوقه إلى مرحلة متدنية من الاهتمام.

السابق
هذا ما تحمله جعبة شنكر إلى بيروت.. بـ«مباركة» بري
التالي
«لقاء سيدة الجبل»: لمواجهة السلطة بكل تراتبيتها الدستورية بدءاً من فخامة الرئيس