«حزب الله» ينعي حاطوم.. وتعتيم «مريب» على التفاصيل

حاطوم
في واقعة فريدة من نوعها، تمّ العثور يوم أمس، على الشيخ علي حاطوم ، مسؤول "حزب الله" السابق للقطاع الثاني في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت مقتولا بالرصاص داخل منزله.

حرص “حزب الله” على ابقاء حيثيات الحادثة غامضة، عبر نشر خبر مقتضب دون ذكر أية تفاصيل أخرى، مكتفيا بنعي حاطوم وجاء في بيان ان “موكب تشييعه سينطلق اليوم الاثنين من أمام منزله الكائن في برج البراجنة عند الساعة الثانية ظهراً”، على ان حيثيات الحادثة ستعلن في بيان رسمي لاحق سوف يصدر عن الحزب.

لكن اللافت فور انتشار خبر مقتل القيادي السابق في “حزب الله” حتى تمّ ترويج فرضية الإنتحار، في وقت نشطت مجموعات حزبية على الواتس اب، تقديمه على انه أسهم في ملاحقة مروجي المخدرات وتسليمهم للدولة للإيحاء بأن هذه المافيات تريد الإنتقام منه.

وكان مسؤول المنطقة الثانية في الحزب، الشيخ عباس الحركة قد رفض في تصريح التعليق على كل الروايات المتعلقة بحاطوم، وأوضح أنّ “المباحث الجنائية والأجهزة الأمنية جاءت إلى المكان وعاينته وقامت بالكشف الميداني”. وذكر أنّ حيثيات الحادثة ستعلن في بيان رسمي سوف يصدر عن الحزب.

اللافت ان حزب الله لم ينتظر كعادته القوى الأمنية وباشر “تحقيقاته” ليعلن لاحقا “مسايرة” انه يعول على التحقيقات الأمنية. وهو ما يطرح علامات استفهام واسعة حول مقتل حاطوم، لاسيما وانه كما ذكرت “جنوبية” سابقا انه وقبل عام تقريبا فصل “حزب الله” حاطوم من مهامه الحزبية واستبدله بآخر ما استتبع ذلك احتجاجات من قبل بعض الأهالي في برج البراجنة رفضا لهذا القرار لا سيما انه تم استبدال حاطوم بقيادي آخر من خارج البلدة. وهو ما يشير الى عدم رضا الحزب عن حاطوم ما دفعه الى عزله وذلك ربطا بالترويج عن مقتله لأسباب “شخصية”.

إقرأ ايضًا: القيادي في «حزب الله» حاطوم «يقضى نحبه».. وقائع تدحض المزاعم

من جهتها، قالت بلدية برج البراجنة في بيان، اننا “تلقينا ببالغ الأسى وشديد الحزن نبأ رحيل أخينا وصديقنا الشيخ علي حاطوم مسؤول القطاع الثاني السابق لحزب الله في برج البراجنة وهو في عز عطائه الإنساني والإجتماعي” .

إقرأ ايضًا: قطع طرقات واحراق إطارات في برج البراجنة والسبب «حزب الله»

وتابعت في البيان،” إننا في بلدية برج البراجنة رئيساً وأعضاء نتقدم من عائلته وأهله ومحبيه بأصدق التعازي، ونؤكد أن المرحوم الشيخ علي حاطوم هو فقيد كل بيت في برج البراجنة وسيكون غيابه قاسياً علينا جميعاً ولكنها إرادة المولى عز وجل”.

السابق
حصيلة الحرّ القاتل في فرنسا!
التالي
تلقّى رسالة فقُبض عليه بإتجار البشر!