القيادي في «حزب الله» حاطوم «يقضى نحبه».. وقائع تدحض المزاعم

لا يمكن وصف خبر مقتل المسؤول السابق لمنطقة برج البراجنة والمسؤول السابق في “السرايا اللبنانية لمقاومة اسرائيل في بيروت والضاحية الجنوبية” في حزب الله الشيخ علي حاطوم، إلا بالتطور الخطير سواء أكان قضى إغتيالاً أم تصفية أم "نحرا وإنتحاراً" في منطقة كما كل الضاخية بمثابة "غيتو"، لا تحصل الأشياء مصادفة أو عفواً.

الخبر الذ تم تداوله على المواقع الإخبارية جاء مقتضباً بسبب النقص في المعلومات أو الخلفية الحزبية فيما اقتصر بعضها على خبر العثور على جثته داخل منزله، والبعض الآخر القريب من حزب الله الذي سرعان ما روج فرضية الإنتحار، في وقت نشطت مجموعات حزبية على الواتس اب، تقديمه على انه أسهم في ملاحقة مروجي المخدرات وتسليمهم للدولة للإيحاء بأن هذه المافيات تريد الإنتقام منه.

وفي محاولة موقع “جنوبية” التقصي عن الخبر، تبين انه كان قد نشر تغطية ميدانية قبل نحو سنتين ونصف، يمكن ان تشي بمعلومات، من شأنها ان تأخذ القضية إلى مكان آخر حول عدم رضا الحزب عن حاطوم وعزله وذلك ربطا بالترويج عن مقتله لأسباب “شخصية”.الخبر يقول انه “تظاهر عدد من أنصار حزب الله في برج البراجنة لليوم الثاني ضد قرار صادر عن قيادتهم بعزل الشيخ علي حاطوم واستبداله بآخر. وقاموا بقطع الطريق وإحراق الاطارات لليوم الثاني على التوالي، يقوم عدد من الشبان المنتسبين لحزب الله بقطع طريق عام برج البراجنة عند محلة عين السكة واشعال الاطارات”.

إقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة حول مقتل مسؤول حزب الله السابق… قُتل أم انتحر؟

حزب الله عاد وإستدرك ان الترويج للانتحار يضر بسمعته الدينية والحزبية ويبث الوهن في صفوف محازبيه ومناصريه، فإنبرى ينشر على الواتس أب ” وقائع لا تركب على قوس قزح” مشبعة بالشيء ونقيضه، وبدا كمن “يبلع الموسى”، فهو من ناحية لا يناسبه ان “شيعة حزب الله” ينهارون، ومن ناحية عدم التمكن من التهرب من واقعة انه مقتول، فكانت إحدى الترويجات المتسرعة المفككة ان الحاج المرحوم “كان يلهو بمسدسه بحضور زوجته وانطلقت رصاصة أصابت منه مقتلاً”، والحمدالله على سلامة الزوجة!

إقرأ أيضاً: قطع طرقات واحراق إطارات في برج البراجنة والسبب «حزب الله»
حادثة تضع الجميع مجددا أمام مسؤوليتاهم، وتحديداً الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش وشعبة المعلومات، و ليس الإكتفاء بحضور بعض المحققين وعناصر من الأدلة الجنائية “صورياً”، و التي من واجبها ان تحضر قبل أمن الحزب الذي ضرب طوقاً أمنيا حول المكان، الأمر ااذي يؤثر سلباً على التحقيق في مسرح الجريمة _ الحادثة ويحرف مسار التحقيق. فهل يجوز ان يقضي احد الأشخاص في نطاق حزب الله ويكون مصيره كما يريد الحزب، من دون القدرة على إجراء تحقيقات لتبيان الحقيقة من تحليل الكاميرات والإفادات و الأسباب والدوافع الكامنة. وهي “موقعة” لن تمر مرور الكرام في بيئة حزب الله التنظيمية والشعبية. كثر بتحسسون رؤوسهم.

السابق
ماتيس: ايران استخدمت الإرهاب لقتل رفيق الحريري
التالي
هكذا «إنتصر» حزب الله في العملية الإنتخابية.. «النظيفة»