علماء الدين في بلاد جزين يطالبون أركان الحكم بتعجيل البَتِّ بتلزيم النفط والغاز بحراً وبراً

علماء جزين

في ظل المخاوف الاقتصادية التي تراود اللبنانيين، وفي ظل العقوبات الاقتصادية على إيران وحلفائها في الداخل، وفي ظل تراجع واردات لبنان من اللبنانيين المغتربين بسبب سوء الظروف الاقتصادية عالمياً، يترافق ذلك مع موازنة تفتقد للموارد الانتاجية الحقيقية وتقتصر على رفع معدلات الجباية الضرائبية التي تمتص القوة المالية لكثير من اللبنانيين في الداخل، وفي ظل غياب المشاريع الانتاجية الحقيقية للدولة على كل صعيد والهلع من متابعة مشكلة المديونية العامة للدولة، دعا علماء الدين في بلاد جزين في اجتماعهم الدوري أركان الحكم في لبنان لتعجيل البَتِّ بتلزيمات النفظ والغاز ليس في البلوكات العشرة في البحر فحسب، بل في المناطق البرية في بيروت والبقاع وغيرها من المناطق أيضاً، والتي هي مناطق تعوم – بحسب الدراسات التخصصية – على بحيرات من النفط الخام والغاز الطبيعي، ويؤكد غنى لبنان بالغاز الطبيعي الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت بيروت ولبنان قبل أكثر من نصف قرن وما أعقبها من دراسات جيولوجية أثبتت أن أهم مسببات تلك الهزة الأرضية العنيفة هو تحرك طبقات الغاز الطبيعي في جوف الأرض، يضاف إلى ذلك الدراسات التي قامت بها شركات أجنبية لمناطق في سهل البقاع تثبت غنى تلك المناطق بالنفظ الخام. وحول غنى لبنان بالغاز الطبيعي يكفي شاهد على ذلك ما تفعله إسرائيل عند الحدود البحرية ، فقد تمكنت منذ أكثر من ثلاث سنوات أن تَكفي السوق المحلية من الغاز الذي تستخرجه من البلوكات المحتلة عند الحدود البحرية، كما تمكنت منذ أكثر من سنتين من تصدير الغاز لمصر والأردن ودول أخرى! وكل ذلك على مرأىً ومسمع من أركان الحكم وقوى المقاومة في لبنان التي لم تصنع شيئاً لوقف عملية نهب ثروات لبنان هذه من قبل العدو الإسرائيلي!

اقرأ أيضاً: توقيف شخص في القاسمية لنقله كمية من حشيشة الكيف

ففي ظل كل هذه التطورات وغيرها وفي ظل العجز المالي في موازنة الدولة التي أنجزت موازنة عقيمة لأشهر من سنة 2019 وليست موازنة سنوية لتنفجر أزمة الموازنة الجديدة من جديد نهاية العام الجاري، في ظل كل ذلك فالدولة بحاجة إلى واردات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد، وهذا ما سيوافره التعجيل ببت تلزيمات النفط والغاز اليوم قبل الغد، فليتحمل أركان الحكم المسؤولية وليجعلوا هذا التلزيم الأولوية الوحيدة في كل اجتماعاتهم في الأشهر القليلة القادمة قبل فوات الأوان، والله من وراء القصد.

السابق
شقير في مؤتمر صحافي عن مبنى تاتش: سبب الاتهامات سياسي وفعلت ما يمليه عليه ضميري ومصلحة الدولة
التالي
التربية: الوزارة لا تحتمل تدخلات سياسية ومواقف شعبوية وما جرى في نتائج الامتحانات من خطأ غير مقصود تم تصحيحه