جنوبيون غرباء في وطنهم بسبب ممارسات حزب ولاية الفقيه

رومين
منذ أن وجد حزب ولاية الفقيه في لبنان بسياسته العدوانية وممارساته الإجرامية الظالمة لكل من يخالف نهجه.

منذ أن وجد خزب الله وهو يعتدي ويحاصر ويُنكِّل أشد تنكيل بمخالفيه في الدائرة الشيعية ولا يحاسبه أحد من أدوات النظام اللبناني، بل لا يجرأ أحد على مقاضاته قانونياً أمام القضاء، لأنه يضغط على القضاء بقنواته وأساليبه الخاصة فتكون العاقبة لصالحه ومصالحه، ثم يخشى من يواجهه في الوسط الشيعي المزيد من الاضطهاد مما يجعلك تترحم على ممارسات أكثر الحكام عدوانية في منطقتنا والعالم.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة أرصدة حزب الله من الدولار الأمريكي؟

وقد عانى من هذه السياسات الجائرة وغير الدينية بامتياز مجموعة من علماء الدين الشيعة المستقلين وغير المستقلين الذين نحتفظ بتجاربهم التي رووها لنا لوقت الضرورة، إلى جانب الآلآف من الشيعة الذين تشردوا داخل وطنهم، فضُيِّق عليهم في قراهم وبلداتهم وأحيائهم، بل منعوا من استثمار ممتلكاتهم واعتدي على أعراضهم وقطعت أرزاقهم بقرارات من قيادة هذا الحزب.

وتعرض الآلآف بل عشرات الآلآف من الشباب والشابات والرجال والنساء وكبار السن للاضطهاد من عناصر ومسؤولي هذا الحزب في القرى الحدودية التي تضعف فيها سلطة الدولة إلى درجة صفر في بعض المناطق،

ولا من حسيب لهذا الحزب وعناصره ، إلى حد لا تجد في تصنيفه بالإرهاب من حرج.

وقد غدا مجموعة من أهل الجنوب غرباء في وطنهم بسبب ممارسات هذا الحزب، بحيث لا يستطيعون التحرك في ربوع الوطن دون ملاحقة ورقابة هذا الحزب، ولا يتمكنون من التمتع بالحرية الفكرية دون مواجهة أزلامه ومرتزقته، حتى أن بعض الجنوبيين يُعَيِّدون خارج الوطن هرباً من أن يُفسد عليهم هذا الحزب فرحة الأعياد فيحرمون بذلك من لقاء الأقرباء والأرحام الذين غدا أكثرهم أعداء بسبب الشحن السياسي التعبوي الذي شحنه حزب ولاية الفقيه في نفوس الأقرباء والأرحام ، فهؤلاء ينظر بعضهم إلى بعض نظرة كاره وماقت وانتقام بسبب التربية الحزبية العدوانية التي يقوم حزب ولاية الفقيه بتعميمها في المناطق الشيعية في الجنوب وغير الجنوب، بل تجد التقاطع والتدابر بين الكثير من الأقرباء والأرحام بسبب المواقف السياسية التي يُمْليها حزب ولاية الفقيه على أتباعه منهم!

اقرأ أيضاً: المستشفيات الخاصة والفواتير الوهمية

فمتى سيستريح الكثير من الجنوبيين من بطش هذا الحزب وظلمه ومتى لا يعد هؤلاء غرباء في وطنهم؟ ومتى ستعود كل قرى الجنوب إلى حضن الوطن الحقيقي بدلاً من سلطة حزب ولاية الفقيه العدوانية؟ ومتى ستعود المحبة والألفة بين أهل القرى وبين الأقرباء والأرحام عندما يستريحون من التعبئة الحزبية الخاطئة لحزب ولاية الفقيه؟

هي نفثة باسم المظلومين من عدوانية حزب ولاية الفقيه وممارساته في لبنان نطلقها أيام العيد علها تساهم في تغيير نهج الممارسة أو تدفع إلى مزيد من الوعي للمخاطر الاجتماعية التي تُخلِّفها الثقاقات الحزبية في وطننا الحبيب..

السابق
التربية: الوزارة لا تحتمل تدخلات سياسية ومواقف شعبوية وما جرى في نتائج الامتحانات من خطأ غير مقصود تم تصحيحه
التالي
كاظم الساهر أوقف حفله بسبب الدخان!