جنون السيلفي.. كيف تحول البحث عن التقاط صورة مثالية إلى نشاط يهدد الحياة؟

سيلفي

كشفت دراسة أن البحث عن صورة سيلفي مثالية أودى بحياة أكثر من 250 شخصاً بين أكتوبر تشرين الأول 2011 ونوفمبر تشرين الثاني 2017.

قام البحث الذي نشر بمجلة طب الأسرة والرعاية الأولية بتحليل التقارير الإخبارية عن 259 حالة وفاة خلال ست سنوات. نظراً لأن الدراسة قامت بإحصاء الحالات المبلغ عنها فقط. وحذر الباحثون من أنه قد يكون هناك العديد من الحالات التي لم يتم توثيقها خلال هذه الفترة.

ولكن ماهي خلفية هذه الرغبة المحفوفة بالمخاطر من وجهة نظر علم النفس؟ يورونيوز تلقي نظرة

قالت الدكتورة في علم النفس “تريسي آلواي” إنه ليس بالضرورة التقاط صورة سيلفي هو الأمر الذي أودى بحياة هؤلاء الناس، وفقاً لها ، في الكثير من الأحيان الأشخاص الذين يقدمون على التقاط صورة سيلفي بمكان خطر، هم نفسهم يشاركون بالفعل في أنشطة خطرة ويحبون المغامرة وهذا الشيء من ضمن سلوكياتهم، وربما كانوا يحملون هواتفهم أثناء هذه المغامرات الخطرة.

اقرأ أيضاً: «سيلفي والضحايا خلفي».. تثير جدلاً في مصر!

الأمر كله يتعلق بالشعور بالرضا أو الشعور بالسعادة

ما يدفع الشخص العادي إلى المخاطرة بالتقاط صورة سيلفي هو الدوبامين (المعروف بهرمون السعادة).

قالت الدكتورة في علم النفس آلواي :”عندما نرى” أعجبني “أو تعليقاً إيجابياً على المنشور الخاص بنا، فهناك اندفاع كبير من الدوبامين”.

أضافت آلواي أن هرمون الدوبامين يساعد في تعزيز شعور الثقة بالنفس، لذلك إذا حصلت الصورة على الكثير من الإعجابات أو الاهتمام، فإنها تشجع الشخص على القيام بذلك مرة أخرى.

من بين 259 حالة وفاة، وجد الباحثون أن الغرق هو السبب الرئيسي يليه حوادث النقل والسقوط من المرتفعات وشملت الأسباب الأخرى للوفاة الحيوانات والأسلحة النارية والصعق بالكهرباء.

روسيا: من بين الدول الرائدة في حوادث سيلفي قاتلة

وجدت احدى الدراسات ان روسيا كانت من بين الدول التي شهدت أكبر عدد من حوادث السيلفي المميتة.

في العام 2016، توفيت تلميذة تبلغ من العمر 12 عاماً بعد تسلقها فوق حافة شرفة لالتقاط صورة سيلفي. يقال إنها التقطت الصورة بينما كانت جالسة على حديد شرفة في الطابق السابع عشر من مبنى شقتها. تعتقد الشرطة أنها فقدت توازنها وسقطت على الأرض.

قبل بضعة أشهر فقط ، توفيت تلميذة أخرى بعد تسلقها لمحول كهربائي بالقرب من موسكو لأخذ صورة شخصية لكن تم إحراقها وهي حية إثر تلقيها صدمة كهربائية.

حوادث مشابهة أيضاً سجلت في إسبانيا

توفي رجلان بريطانيان هذا الشهر بعد سقوطهما من حوالي 10 إلى 12 متراً عندما حاولا التقاط صور سيلفي في أليكانتي، حسبما ذكرت السلطات.

السقوط من الأماكن المرتفعة في مدن أوروبية أُخرى

توفيت امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً في مدينة ليون الفرنسية، عندما سقطت من رافعة كانت قد تسلقتها لالتقاط صورة سيلفي.

في ميلانو، توفيت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً بعد تسلقها إلى قمة مركز للتسوق وسقوطها من ارتفاع 40 متراً في قناة التهوية عام 2018.

ولخلق حالة من الوعي حول مخاطر هذه التصرفات، أنتجت وزارة الداخلية الروسية منشوراً ومقاطع فيديو خاصة (ب.س.ا) وموقعاً على الإنترنت تحذر فيه من خطورة التصوير الفوتوغرافي والفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي.

السابق
ظريف: على ترامب وبومبيو أن يوضحا أسباب تحريف إسم الخليج الفارسي
التالي
المعركة العسكرية انتهت.. ولكننا ما زلنا نبحث عن العرقوب