استمرار الهدنة وهدوء حذر في معقل المعارضة السورية رغم الخروقات

في اليوم الثاني من محادثات أستانا قال مندوب سوريا إن وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من المعارضة. وصمدت هدنة أعلن عنها في آخر معاقل المعارضة، رغم خروقات جرى الحديث عنها.

قال نشطاء سوريون إن الهدنة بين الحكومة السورية والمعارضة في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد، ظلت قائمة اليوم الجمعة (الثاني من آب/ أغسطس 2019) رغم الخروقات، التي تم الإبلاغ عنها. وكانت الحكومة السورية، وبعدما شنت حملة عسكرية استمرت ثلاثة أشهر بدعم من حليفتها روسيا، قد ذكرت أمس الخميس أنها وافقت على هدنة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد ومحافظة حماة وسط البلاد، بشرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة اليوم الجمعة وسط توقف الغارات الجوية التي تشنها الحكومة والطائرات الروسية. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أنه تم خرق الهدوء بسبب القصف المتقطع المتبادل بين القوات الحكومية والجماعات الجهادية في المنطقة.

وقال أحد سكان إدلب في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القصف الحكومي استهدف بعض مناطق المعارضة صباح اليوم الجمعة، لكن الوضع ظل هادئا منذ الظهيرة. وقال العقيد مصطفى بكور القيادي في “جيش العزة” إن الضربات الجوية توقفت لكن الطائرات لم تتوقف عن التحليق فوق المنطقة مشيرا إلى أنه ليس هناك محاولات للتقدم من أي من الجانبين.

بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن المعارضة خرقت الهدنة، حيث زعمت أنه تم إطلاق خمسة صواريخ على محافظة اللاذقية الساحلية، وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الوكالة أن القصف على ريف اللاذقية أسفر عن مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين.

سوريا: نجاح الهدنة يتوقف على تركيا

وقالت دمشق اليوم الجمعة إن نجاح وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة وإقامة منطقة منزوعة السلاح. وهاجم ممثل الحكومة السورية في المفاوضات، بشار الجعفري من العاصمة الكازاخستانية، الوجود التركي في شمال غربي سوريا، واعتبر أن القرار السوري بالموافقة على هدنة في إدلب “امتحان واختبار للنوايا التركية”.

وجاء حديث الجعفري خلال اليوم الثاني والأخير من الجولة الـ13 من المحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، منذ بدئها في عام 2017، والتي ترعاها روسيا وإيران وتركيا. ودعا الجعفري كذلك “الضامنين” الآخرين، و”الحاضرين في أستانا” إلى تحمل “مسؤولياتهم في الضغط على الجانب التركي” لتنفيذ شروط اتفاق تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي.

اقرأ أيضاً: دمشق تتّهم إسرائيل بشنّ «اعتداء صاروخي» في ريف القنيطرة

السابق
رئيس الجمهورية منح بيار دكاش وسام الارز جريصاتي: تاريخك سيسجل لك بأحرف من ذهب ما قمت به في سجل الوطن
التالي
العقوبات على «حزب الله» قنبلة قد تنفجر بوجه «الحلفاء»