على الصعيد البيئي قام فريق المقاومة البلدي ببناء معملٍ لتكرير الصرف الصحي في الهرمل كان وما يزال هذا المعمل مصدر إزعاج وأذية للسكان، كما هو مصدر لرفع معدلات التلوث في بيئة قرى الهرمل الخلَّابة التي تعتبر من أهم المصايف والمراكز السياحية ، خصوصاً عند ضفاف نهر العاصي ومنتجعاته المنتشرة على جانبيه !
ويستمر هذا الوضع في تدمير بيئة الهرمل رغم كل محاولات الناشطين البيئيين من أهالي المنطقة والجوار لإقفاله ورغم مساعي ممثلي السكان المتضررين للتوسط مع مسؤولي فريق المقاومة كون بلدية الهرمل من البلديات الخاضعة لنفوذ حزب الله في المحاصصات البلدية . وكان آخر ما صدر عن ممثلي العائلات في الهرمل اليوم البيان التالي :
” رغم الجهود المتواصلة لإيقاف عمل المشروع التدميري لمنطقة الهرمل وضواحيها – معمل تكرير الصرف الصحي – لم نجد صدى لأصواتنا المحقّة للعيش في بيئة نظيفة لنا ولأولادنا ، وضمن العمل المستمر والدؤوب في إطار ما ذكرناه تم بالأمس اجتماع ممثلي العائلات في منزل رئيس بلدية الشواغير سابقاً السيد علي خضر الحاج حسن ، تبعه اليوم لقاء مع مسؤول قطاع الهرمل في حزب الله الحاج علي علوه ، وفي خطوة تصعيدية قمنا بتقديم مفاتيح منازلنا لتصل إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله – حفظه الله – لاعتباره المؤتمن على بيئته وأهله ، وقد أخذنا وعداً بالرد على مطالبنا ضمن مهلة خمسة عشرة يوماً ابتداءً من تاريخ الاجتماع ، آملين أن يكون الرد ايجابياً بما يحقق المصلحة العامة والمحافظة على وجودنا في أرضنا / 31-07-2019 ” …انتهى البيان .
فهل ستفي المقاومة وفريقها السياسي مع الذين وفوا ببذل الدماء في المحافظة على نظافة البيئة لأهلهم وعائلاتهم ؟ وكيف سيكون الحل لمشكلة المعمل المذكور ؟ هل سيكون بكم الأفواه أو بسرد إنجازات المقاومة التي تُحتِّم على الناس الصبر والسلوان على مضض العيش ومكاره الدهر ؟
