المسؤولون الأمنيون يعتقدون أن إيران وحماس اتفقتا على فتح جبهة غزة أثناء القتال في الشمال

يقدر الجهاز الأمني الاسرائيلي أن إيران وحماس اتفقتا على فتح جبهة في جنوب قطاع غزة في حالة نشوب حرب في الشمال. ووفقًا لمسؤول أمني كبير، ستحاول حماس والجهاد الإسلامي إجبار إسرائيل على تحريك قوات وأنظمة دفاع جوي إلى الحلبة الجنوبية على حساب الحلبة الشمالية. وأضاف المسؤول الكبير أن إيران تقربت من حماس في الأشهر الأخيرة على هذه الخلفية، وأن حماس على اتصال بالحرس الثوري في هذه القضية.

وتقدر مصادر الاستخبارات في إسرائيل أن إيران زادت من ضلوعها في غزة لكي تجعل حماس ذراعها التنفيذية. ويعتقد المسؤولون الأمنيون أن إيران تعتبر بناء قوة حماس العسكرية جزءًا مهمًا من استراتيجيتها ضد إسرائيل.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يستدعي طفلاً ثانياً من القدس للتحقيق

وكان منسق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية)، اللواء كميل أبو ركن، قد نشر، أمس الأول، شريط فيديو موجه إلى سكان غزة، أشار فيه إلى توثيق العلاقة بين حماس وإيران على حساب سكان غزة. ووفقا له “تحاول إيران السيطرة على غزة.” واقتبس عن مسؤول حماس الرفيع صالح العاروري قوله، إن “حماس تقف في خط الدفاع الأول عن إيران”، وما قاله الدبلوماسي الإيراني أمير الموسوي عن “إنشاء جبهة عسكرية موحدة” من طهران إلى غزة. وقال أبو ركن “هذه هي البداية – وأنتم فقط ستختارون نهايتها”.

ويقدر الجهاز الأمني أن حماس ستشن جولة أخرى من القتال إذا لم يتم اتخاذ أي خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة ودون إحراز تقدم كبير في الترتيبات مع قطاع غزة. وفقًا للجهاز، تعتقد حماس أنه يمكنها تقليص الحصار المفروض على قطاع غزة فقط من خلال تصعيد واسع، سيجبر إسرائيل على التفاوض بشأن هذه القضية.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر الجهاز الأمني بالقلق من أن حماس صعدت مؤخراً من محاولاتها للسيطرة على الضفة الغربية بمساعدة إيران. وكجزء من هذه الجهود، تقوم حماس بإنشاء بنية تحتية للعمل في الضفة الغربية وتحويل الأموال إليها. وحدد الجهاز الأمني أيضا زيادة في عدد الهجمات الإرهابية التي توجهها حماس. في عام 2018، تم إحباط هجمات خططتها حوالي 130 خلية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، بزيادة قدرها 40 خلية مقارنة بعام 2017، وحوالي ضعف عدد الخلايا في عام 2016.

ويؤدي تصعيد نشاط حماس في الضفة الغربية إلى تفاقم القلق في الجهاز الأمني، الذي يعتقد أنه يجب تدعيم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقد بدأت حماس في محاولة لتعزيز قوتها في الضفة الغربية لأنها تعتقد أن وضع عباس قد ضعف في أعقاب الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية. وتعتقد حماس ان الفلسطينيين في الضفة لا ينظرون باستحسان إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل، بسبب قرار تقليص الأموال المحولة إلى الأسرى الأمنيين من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، بينما تمكنت حماس، على عكس السلطة الفلسطينية، من الحصول على مساعدات مالية حتى وهي تعمل ضد إسرائيل.

(هآرتس)

السابق
مجلس الشيوخ الأميركي صادق على تعيين كيلي كرافت سفيرة لدى الأمم المتحدة
التالي
‎المصممة السعودية إلهام اليوسف تحصد جائزة عالمية