«أكلناها»: إفلاس برامج الإيحاءات الجنسية

باسم ياخور
أشهر مرت على انطلاق برنامج "أكلناها" على شاشة "لنا" المملوكة من قبل رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد سامر الفوز، وما زالت تعرض حلقات البرنامج المسجلّة ، ولكن مستواها يزداد انحداراً.

يغيب في برنامج «أكلناها» الفني الحواري الذي يقدمه الممثل السوري باسم ياخور النضج الكافي في إعداد الأسئلة، وإن بُني البرنامج على القالب الترفيهي ونمط الأسئلة المحرجة، لكنّه وقع في مطب الهروب إلى الجنس كأسلوب لتسويق البرنامج. وذلك عبر الإيحاءات الجنسية التي تزخر فيها بعض الحلقات ولاسيما حلقة الممثلة اللبنانية باميلا الكيك والتي يبدو أنها قدّمت كقالب برنامج لبناني لا يخرج من إطار “نقشت” الذي أنتجته الشركة المنفذة ذاتها لـ “أكلناها”.

اقرأ أيضاً: باسم ياخور: «أكلناها» على الشاشة!

وهنا يظهر غياب الإعداد المسبق لمعلومات تخص حياة النجم الضيف والمحكات التي مر بها في حياته الشخصية، وينسحب للدوران في إطار المواضيع التي كلما تحدث بها فنان أثارت الجدل كضرب المرأة وتعدد الزوجات والخيانة والمثلية والأعمال المنزلية. وهذا وإن بدا في مظهره العام مواضيع تهم الجمهور لكنه في طريقة الطرح يبدو ساذجاً يعمل على الاستفزاز أكثر من بناء الرأي وتوضيحه. خاصة أن الضيف يسأل مقدم البرنامج نصف الأسئلة في كل حلقة ما يعني تكريس أكثر لفكرة مقدم البرنامج صاحب الآراء المسبقة والتي تحولّه من مقدم محاور إلى مستغّل للمنبر الذي يعتليه كي يحاسب فلان ويهاجم فلان.

فضمن حلقة الممثلة اللبنانية باميلا الكيك توجهت باميلا بسؤال للفنان السوري باسم ياخور عن أكثر ما يحبه من تفاصيل جسـد المرأة ورد ياخور على سؤال ضيفة برنامجه قائلاً: “الأسنان والأنف” بطريقة الممازحة محاولاً الابتعاد عن الإجابة وحين لم ترضى الكيك بالإجابة وأكدت عليه بعد أن أشارت إلى صدرها و أماكن أخرى برغبتها بإجابة أكثر خصوصية وقالت: “أنت معروف بصراحتك وأنا أريد جواباً حقيقياً وصريح، ولا تقل لي “العيون” لأن هناك تفاصيل أخرى” فأجاب قائلاً: “أكثر ما يثير انتباهي ويلفت نظري في جسد المرأة شكل خصرها، (مشيراً بيديه إلى أن تكون منطقة الورك واسعة مع ضيق الخصر والفخذين) وأن يكون منظره متناسق وجميل وأضاف: “يثير انتباهي أيضاً شكل قدمي المرأة وهي ترتدي حذاءً يظهر شكل أصابعها وتناسقهم وإن كانت جميلة المظهر أم لا”.

اقرأ أيضاً: اللهجة البعلبكية في الدراما: ترند الموسم!

وقدم ياخور سؤلاً جريئاً  قال فيه: “ليس لديكي مشكلة في مشاهد القبلات خلال مشاهد التمثيل، أذكري لي ممثلاً عربياً تحبي أن تمثلي معه مشهداً غرامياً جريئاً، لتجيب  بشكل مباشر بجواب لم يقل جرأة عن السؤال قائلة: “باسم ياخور”.

هكذا دارت الحلقة في فلك الجنس والإيحاء بحثاً عن تريند يكسب البرنامج حضوراً على السوشل ميديا دون أي تفكير بالجمهور واهتماماته؟!

السابق
لنتأمل للحظة..ليسوا طفّاراً
التالي
تاريخ مجالس العزاء الحسينية في لبنان والعالم