سيرة نجاح العهد القوي… بلا طول سيرة

الحكومة اللبنانية

المهم وبلا طول سيرة، في العهد القوي والناجح نرى الحكومة معطلة منذ حوالي الشهر بسبب إشكال وحادث أمني يحصل مثله كل يوم وفي كل البلدان، بسبب مطالبة أحد الأطراف بتخطي كل القوانين والتحقيقات والقفز فورا إلى المجلس العدلي بحجة أن ما حصل هو “كمين” معد ومحاولة إغتيال وزير.

والأدهى أن هذا الطرف نفسه متهم بحادثة الشويفات ويرفض تسليم القاتل رغم إسقاط أهل الضحية لحقهم الشخصي في ملاحقته. وهكذا تحول الأمر وكأنه فعلا كمين معد سلفا، ولكن للحكومة في محاولة لتعطيلها كما جرت العادة من قبل هذا الفريق السياسي – طبعا نتحدث هنا عن المايسترو القائد وليس عن الطبال – الذي ورغم إستلامه السلطة لا يزال ديدنه التعطيل وهوايته الإستعراض السياسي وهو ما لا يمكن أن يكون لأسباب داخلية صرفة بل تنفيذا لتعليمات خارجية مرتبطة بالصراع الإقليمي والذي كان لبنان دائما في صلبه.

اقرأ أيضاً: هل إنتهى العهد القوي قبل أن يبدأ؟ 

ومن علامات نجاح العهد القوي  أن موضوع شديد الحساسية والأهمية كموضوع الحدود البحرية والبرية مع العدو الصهيوني، إنما يتولى التفاوض فيه رئيس السلطة التشريعية في البلد بدلا من الحكومة التي من المفروض أن السلطة التشريعية تراقب أعمالها، في سابقة غريبة لم نر مثيلا لها في العالم بأسره، وهنا نفتح قوسين لنقول أن إعتراضنا ليس على شخصية الرئيس بري ومقدرته التفاوضية، ولكن إعتراضنا على المبدأ.

وما يسري على عملية التفاوض مع العدو، يسري أيضا على عملية متابعة ومعالجة تداعيات حادثة قبر شمول في الجبل، فعلى الرغم من وجود 128 نائبا و 30 وزيرا وعشرات الأحزاب والتيارات والفعاليات السياسية، نرى الموضوع في عهدة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي أيضا لا مشكلة لنا معه ولا إعتراض على مهنيته وكفاءته، ولكن الإعتراض أيضا على مبدأ تدخل الأمن في السياسة، وفشل الطبقة السياسية في حل مشكلاتها وعجزها عن تطبيق القانون وتلاعبها بالدستور وأحكامه.

اقرأ أيضاً: عشنا وشفنا.. من سيرة العهد القوي

وأخيراً وليس آخراً، من علامات نجاح العهد، أن المشاريع كلها تقريبا معطلة في البلد، مشروع واحد فقط يشغل البلد والناس هو “مشروع ليلى ” وتداعياته على الإقتصاد الوطني والأمن والبيئة والثقافة والتربية والصحة وووو إلخ …

سنتوقف هنا لإننا قلنا بلا طول سيرة، وسيرة العهد إذا إنفتحت ما “بتعود تتسكر” من كثرة الإنجازات والنجاحات، ومرة أخرى اللي بيعيش يا ما حيشوف، وإلى اللقاء في حلقة جديدة من إنجازات مسيرة العهد القوي.

السابق
أبو سليمان: بحثت مع الرئيس الحريري في وضع اللاجئين الفلسطينيين
التالي
الوفاء للمقاومة: لمعالجة العمالة الفلسطينية وفق تسوية واقعية