موقع استخباراتي إسرائيلي يكشف فحوى اتصال مطول لـ بشار الأسد مع نتنياهو

بشار الاسد إسرائيل

كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي عن فحوى اتصال مطول جرى بين رأس النظام السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، بوساطة من الكرملين وبضوء أخضر من البيت الأبيض.

وبحسب الموقع العبري فإن “نتنياهو” أطلع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قبل عدة أيام على محتوى محادثات جرت بينه وبين بشار الأسد، بوساطة من بوتين، وتم الاتفاق خلالها على عدد من الترتيبات العسكرية في المنطقة الحدودية.

وقال الموقع في تقرير نشره أمس الأول إن الأسد تعهد لنتنياهو بالحفاظ على حالة السلم في المنطقة الحدودية ومنع إيران وحزب الله من توجيه ضربات لإسرائيل عبر الأراضي السورية، وإبعاد جميع المنظومات الصاروخية عن الجولانز

وكذلك تعهد الأسد لنتنياهو بمنع الطائرات الإيرانية المسيرة من استخدام المجال الجوي السوري للتجسس أو شن الهجمات على إسرائيل.

اقرأ أيضاً: «معاريف»: الموساد الإسرائيلي ساعد باعتقال لبناني في أوغندا «عمل لصالح حزب الله»

كما طالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسد بعدم السماح لإيران بالسيطرة على أي مرفق إستراتيجي في سوريا والقطاعات الاقتصادية فيها، وبشكل خاص ميناء اللاذقية.

وبدى “نتنياهو” حريصاً على عدم الحديث عن الموضوع وكذلك رأس النظام السوري الذي لم يطلب إيقافها أو تخفيفها.

ورأى المصدر أن الرئيس الأمريكي استنتج عقب إحاطة “نتنياهو” أن “بشار الأسد” يرغب في توظيف النفوذ الإسرائيلي في إدارة البيت الأبيض لإقناعها بسحب الحظر الذي فرضته على الدول العربية التي حاولت التطبيع معه خلال الأشهر الماضية والسماح للدول الخليجية بإعادة علاقتها الدبلوماسية معه ودفع أموالها لتمويل عملية إعادة الإعمار.

وأشار الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أنه عقب تسريب تلك المعلومات إلى إيران توجه “أمير عبد اللهيان” المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني إلى دمشق بشكل مفاجئ لمعرفة نوايا الأسد.

إلا أن مخاوف اللهيان من تغير موقف الأسد لم تهدأ رغم التطمينات التي قدمها مسؤولو النظام السوري له، بحسب المصدر.

وأرجعت مواقع إعلام عربية ودولية أسباب إقالة اللواء جميل الحسن رئيس إدارة المخابرات الجوية من منصبه بسبب عدم قبوله العرض الإسرائيلي المتعلق بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود مع إسرائيل.

السابق
جنبلاط: ماذا تريد الممانعة من الحكومة ومن لبنان؟
التالي
كيف نظرت المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية لزيارة العاروري لإيران؟