هل قضى اليوتيوب على نجوم الكاسيت؟!

يوتيوب
لطالما ارتبط صدور الأغنيات الجديدة للفنانين على طريقة الألبوم، مع حالة تدافع المعجبين لشراء الاسطوانات ومن بعدها الكاسيت قبل أن تتحول حافظات التخزين إلى الأقراص المرنة الـ”CD”، لكن دخول العالم الرقمي إلى فضاءات التخزين غيّر من معايير النجومية تحت عناوين عريضة كعدد المشاهدات

اليوم وفي لهاث الفنانين الصامدين من جيل التسعينات والألفين، يبدو أنهم أنهكوا في الحفاظ على الصدارة تحت غزو اليوتيوب لمسارات الاستماع لدى الجمهور والسيطرة على ذائقتهم عبر ما بات يعرف بالمحتوى الرائج.

أي أنك وفي فضاء الموقع الأحمر تجول في مجموعة من الخيارات المرتبطة بأكثر الأغنيات مشاهدة من قبل الجمهور والتي ترتبط إلى حد ما بنمط الموسيقى التي تستمع إليها. فإذا ما نظرنا إلى قوائم المحتوى الرائج نجد أن نجومها هم أبناء مواقع التواصل الاجتماعي نفسها إن صح التعبير، أي أنهم من ظهروا في الفترة الراهنة واعتمدوا في إطلاق أغنياتهم على المنصات الرقمية التي توفر لهم وصولاً أكبر للسمتمعين مقابل دفع مبالغ للترويج.

اقرأ أيضاً: الخناق يضيق في مصر: هجوم متجدد على «الهوت شورت»!

لعبة التسويق هي ذاتها مع تغير الوسائل، الويب بدل الإذاعة، والتطبيقات الرقمية بدل أشرطة الكاسيت لكن الأسماء تغيرت وهنا يأتي دور الفنان في فهمه للمرحلة الراهنة مع مدير أعماله، والتوقف عن الاستثمار في الشهرة التي بناها قبل عصر اليوتيوب. أي المقاربة بين ما يفكر به من فن وما تتطلبه هذه المواقع من ميزات ترويجية، وهذا ما دفع عدد من نجوم الغناء لمشاركة ظواهر شابة من السوشل ميديا في الغناء أو التلحين أو الكلمات.

اقرأ أيضاً: نداء نانسي عجرم من أجل الألم أو تصدّر مواقع التواصل؟!

لكن ماذا عن رصيد نجوم المرحلة السابقة؟ تحرص شبكة روتانا وما يشبهها من قنوات تلفزيونية وشركات إنتاج تقليدية للحفاظ على القالب القديم في إطلاق ألبوم كامل للفنان ونشره عبر اليوتيوب. وهذا ما يعرّض الألبوم للاحتراق دفعة واحدة، ورغم الاعتماد على المنصات الرقمية الاخرى. لكن اليوتيوب ما زال يمتلك الصدارة في التأثير وصناعة مشاهير هذه المرحلة، وسواءً صدقت الأرقام أم كذبت فئن اليويتوب رسم قواعد جديدة للنجومية تفرض على كل فنان قديماً كان أم جديد اتباعها للوصول وإلا فالغياب هو سيد الموقف؟!

السابق
أردوغان: انفجار السيارة في الريحانية هو على الأرجح عمل إرهابي
التالي
باسيل إلى طرابلس السبت.. فهل ستواجهه تحركات شعبية؟