باسيل بعد اجتماع التكتل: نريد العيش في البلد بشراكة ومساواة كاملتين ومصالحة عميقة وتجنب الفتنة

جبران باسيل

عقد تكتل “لبنان القوي” اجتماعه الدوري برئاسة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، في المقر العام للتيار – ميرنا الشالوحي.
وقال باسيل بعد الإجتماع : “من الطبيعي أن نقدم تعازينا للوزير صالح الغريب وللمير طلال أرسلان ولكل أهل الجبل ولكل مصاب بشهيد أو جريح وأن نعبر عن أسفنا لما حصل. هذا ليس من عاداتنا ولا يمت بصلة الى زمن نعيش فيه بسلام بين بعضنا البعض ونحن نتطلع الى تعزيزه وتمتينه، وهو يذكرنا بفترة مضت، بحرب لا نريد أن نرى منها مآس أو أحزانا، إضافة لأنه يمس بهيبة الدولة برمتها والسؤال عن وجودها، لذلك من المؤكد إن ما حصل مرفوض من كل اللبنانيين ولكن نحن علينا مسؤولية المساهمة بلملمة ما حدث، فلا أحد يريد مشكلة بين اللبنانيين، ولا أحد يريد الفتنة، جميعنا نريد أن نعيش بسلام بين بعضنا البعض، ولكن علينا أن نشرح لماذا نصل الى هنا حتى نتفادى، ولكي نمنع هذا الأمر من الحدوث”.

أضاف: “نحن نقوم بجولات للتيار الوطني الحر في كل الأقضية اللبنانية من دون استثناء، وقد تكون هذه هي المشكلة، فلا يقتصر برنامجنا على منطقة دون أخرى، فأنا أقوم كل سنة بجولة على كل الأقضية منذ انتسابي للتيار. إحدى هذه الجولات على سبيل المثال كانت في الشوف، عندما اخترنا نحن والحزب التقدمي الإشتراكي على إقامة قداس في دير القمر، تحت عنوان: التوبة والغفران. صعدنا وجلنا على مجموعة قرى وختمنا النهار بقداس وبلقاء مع التيار”.

وتابع: ” هذه الجولات نحن نقوم بها للتيار الوطني الحر، فإن اطلعتم على البرنامج تدركون أنه مع نساء التيار، مع شباب التيار، مع هيئة القضاء، مع مجلس القضاء وأحيانا ترتدي اللقاءات طابعا إنمائيا، سياسيا، وما الى ذلك”.

وسأل الوزير باسيل: “لماذا في كل المناطق؟ لأن التيار موجود في كل المناطق، في كل الطوائف من دون استثناء، ومن الطبيعي عندما نتوجه الى منطقة أن نزور كل المناصرين، فبالأمس عندما كنا في عاليه، لدينا هيئة في صوفر، وها نحن نفتح مكتبا في صوفر، كما لدينا في الكحالة، وفي القماطية وفي منصورية بحمدون، ونحن لا نستطيع أن نجول على القرى كلها في يوم واحد، لذلك نحن نقصد ما هو مميز، ومؤكد هذه المرة في الجولة على عاليه كانت هناك هيئات جديدة وانتسابات جديدة وأكثريتها من دروز وشيعة، من قضاء عاليه فقررنا أن نمر بهم من جملة التنوع الذي نعيشه نحن داخل تيارنا ومن الحالة الوطنية التي نعيشها والتي هي قيد النمو”.

وقال: “إذن هذا الأمر الذي يحصل نحن سعداء بهذه القدرة على التمدد والتوسع في القرى والطوائف والمناطق، وهذه رغبتنا لنكون حقيقة تيارا وطنيا يتخطى كل الطوائف والمناطق. إذا نظرتم سترون أننا زرنا الى الآن عشرين قضاء في لبنان، وكان علينا أن نزور بعد نحو خمسة أقضية. والسؤال الآن لماذا تزعج هذه الجولات؟ إنه السؤال الأساسي. نحن لا نتحدث في هذه الجولات إلابكلام انفتاحي، مادين يدنا، وأحيانا تأتينا الردود في كل مرة، بالأبواب، بالمفاتيح، بالتقاليد، بالتوازنات، ونحن بالنسبة لنا كل المناطق اللبنانية مناطق لنا، ولنا أهل فيها وأحبة ومناصرين وبيت للتيار الذي هو بيتنا”.

أضاف: “عاليه منطقة عزيزة، وكذلك الشوف والجبل، فيها بيوت كبيرة وصغيرة، وهناك بيت خلدة وبيت المختارة، وبيت دير القمر، وبيت الدامور، وبيت الكحالة، وكل قرية لها بيوتها وأهلها، ونحن نرى اللبنانيين جميعهم سواسية، وكل منهم يعني لنا الكثير واحترامه واجب علينا”.

و عما حدث تحديدا في عاليه قال: “تعرفون أنه قبل يومين، قبل أن نتحدث في الكحالة يوم الأحد، بدأت قنبلة هنا وآر بي جي هناك، واستمرت التقارير على هذا المنوال نحو ثلاثة أيام مما استدعى أن يأخذ كل من الجيش والقوى الأمنية الحيطة لمنع أية إشكالية من الوقوع. وترافق ذلك مع مواقف سياسية وتحريض، وكلام سياسي عالي النبرة، وإبان تنقلنا، بدأنا نرى تجمعات إعتراضية على الطريق، الى أن وصلنا الى شملان، على الدير الأنطوني حيث كان مقررا أن نتناول طعام الغداء، وأن نكمل الجولة بعد ذلك لأن مخيما لشباب التيار الوطني كان أقيم منذ فترة في كفر متى، أردنا المرور بهم، كما أن صديقنا الوزير صالح الغريب وعمه لما عرفوا أننا في المنطقة دعونا الى تناول القهوة وكان في نيتنا تلبية الدعوة وهذا ما حدث”.

وتابع: “أولا ونحن في شملان وردت معلومات وصور وتلقيت اتصالا من قائد الجيش يدعونا الى الإنتباه لأن هناك تجمعا في كفرمتى، والى تجنب المرور من هناك، وطلبنا من الشباب أن يجدوا طريقا بعيدا عن أي إمكانية للاحتكاك. ثم تلقى وزير الدفاع الياس بو صعب الذي كان يرافقنا اتصالا من أحد الوزراء في الحكومة يخبره أن هناك مشكلة تقتصر على حي واحد في كفرمتى حيث هناك تجمع، داعيا الى سلوك طريق آخر آمن ولا إشكال فيه، وعندما أبلغني وزير الدفاع بذلك أعلمته برغبتي بالعدول عن الذهاب فلا داعي لذلك. وعندما اتصلت من باب اللياقة بالوزير الصديق الغريب للاعتذار، أصر على أن تتم الزيارة نظرا لعدد الأشخاص الذي كان يترقب زيارتنا، معبرا عن رفضه إقفال أي طريق من جانب أي كان، فأبلغته أني لست هنا لتكون هناك مشكلة مع أحد، فتحمس وقال لي: أنا آت إليك.”

وقال: “لقد أتى وفي تفكيره أننا سنذهب معه، وهناك تفاصيل أتركها للتحقيق، وحاول من محبته أن يقنعني بمرافقته، ومن جهتي أبلغته عن عدم استعدادي لوقوع أية إشكالية جراء الزيارة، في كفرمتى أو في جوارها، فنحن هنا من أجل تعزيز العيش الواحد”

أضاف: ” أبلغت رئيس الجمهورية بإلغائي للزيارة وتحدثت مع قائد الجيش لضمان عدم حدوث أية إشكالية، وأنا أعرف أن الجيش كاف لفتح طريق، وتفريق التجمع، للسماح لنا بالإنتقال الى حيث نريد، ولكن نحن لا نريد الذهاب الى أي مكان بالقوة العسكرية، بل نريد الذهاب بشكل طبيعي، وفهمنا أن هناك كمينا أمنيا وسياسيا ولم نرد الوقوع فيه بكل بساطة لأننا لم نحب الوقوع في الفتنة، فتجنبناها

وتابع: “بالتالي انتظرنا قليلا لنعيد تموضعنا متجنبين الذهاب الى كفرمتى فتبلغنا عندها الخبر بحصول اطلاق النار وسقوط الشهداء، ومن الطبيعي أن نلغي عندها الزيارة، ولكنني بقيت قليلا هناك حتى التأكد من تبلغ الجميع بذلك وبمغادرة الجميع الى منازلهم كي لا نسمح بأي ردة فعل، وتأكدنا من عدم إقفال طريق الكحالة، وعدم نزول الناس الى متعطف الكحالة، وأبلغناها أننا نرفض قطع الطريق ولا نقبل بهكذا ردات فعل، وتأكدنا من عدم وقوع أي خطأ من جانبنا، ونزلنا والتزمنا بالصمت لتفادي تزايد الإحتقان. في واقع الأمر كل ما حاولنا تفاديه وهربنا منه، وقع، لأنه كان محضرا، فوقع وسقط نتيجته الشهداء الذين سقطوا”.

وأردف الوزير باسيل: “كل هذا التصرف الذي رأوه اللبنانيون يوم الأحد، فوجئت عندما عدت لسماعي تصاريح أن كل ذلك وقع بسبب الكلام الإستفزازي الذي قلناه. وأنا أود أن أخبركم بسر عن ما هما الكلمتان الأساسيتان اللتان قلناهما قبل الوصول الى شملان وكفرمتى، فلدي هنا تفريغ كلمتي كل من الكحالة وصوفر، في الكحالة تحدثنا عن معبر مفتوح دائما للتلاقي، أنتم نموذج لصمود الناس في قراهم، وجعلتم أهل سائر المناطق، كعاليه، يصمدون فيها، ويعودون. نريد العودة الناجزة، وتحدثنا عن الأرض والقلب المفتوح. أرض مفتوحة وقلوب مفتوحة في الكحالة. تكلمنا عن الشرعية، الدولة، الدستور، القانون، وهذا ما تجسده الكحالة”.

أضاف: “في صوفر، لأننا كنا نفتح مركزا جديدا للتيار وكان يشاركنا أهلنا المنتسبون الى التيار من القرى المحيطة ومن صوفر، وكان معنا عدد من المشايخ فتكلمنا أكثر عن الشراكة، عن أن التيار الوطني الحر يحتضن كل الطوائف، وأنه خارج الإصطفافات الطائفية، أن هذه المنطقة تحتضن الجميع، الكل يتعايش فيها، وعن دعوة الناس للتلاقي لا للتصادم. نحن هنا نعيش مع بعضنا البعض، نمد يدنا بعضنا للبعض، لا نحمل معنا إلا الخير، الإنماء، الإنتاج، الحيوية، الإيجابية، وأن يدنا بيد لكي لا يصدر عن اجتماعنا سوى الخير الذي يجمعنا”.

وقال: “في ذلك الوقت هذا الكلام نقل مباشرة على الهواء لكن الناس لم تسمع لأنكم كما تعلمون، منع أزيز الرصاص الناس من أن تسمع صوت المحبة والكلام الذي خرجنا نقوله”.

أضاف الوزير باسيل: “إذا أردنا أن نستنتج مما حدث لا أريد تقييمه لأنه يذكر بمآسي الحرب، ولا أريد أن أقول لماذا وقع وإن كان يأتي في سياق سياسة معينة، نتيجة أزمة عند أحدهم، دفع من أحد، هذا ما ستظهره الأيام من الأداء السياسي ككل بارتباطاته الداخلية والخارجية، ولكني أريد التأكيد، على أننا مؤكد لا نريد إلغاء أحد، ولا نريد عزل أحد، ولا نستطيع ذلك، لا يجوز في لبنان ولا يمكن. إنهما ثابتتان لا نجهلهما”.

وقال: “ثانيا في موضوع حرية التنقل وحرية التعبير وحرية المعتقد، التي تقوم كلها على حق الإختلاف، إنها أسس للجمهورية اللبنانية لا نستطيع نحن التنازل عنها لأننا بذلك نتنازل عن لبنان وعن معنى وجوده. لبنان كله بيوت لكل اللبنانيين، ومراكزنا بالتحديد هي بيوت لنا، نزورها ساعة نشاء ولسنا بحاجة لإذن من أحد، لكي يذهب أحدهم الى منزله والى ناسه، والى أهله والى مناطقه، الموضوع مؤكد ليس موضوع أبواب مغلقة وأبواب مفتوحة، لا شيء مقفل علينا ولا باب نطرقه إلا قلوب الناس، إنهم من نستأذن، فإن سمحوا لنا بالدخول الى قلوبهم، يصبح بإمكاننا الدخول الى بيوتهم والى مناطقهم. والدعوة الى التلاقي والى الشراكة ليست إستفزازية إلا لمن يرفضها، عندها يحددها إستفزازية”.

وقال: “الدستور، وثيقة الوفاق الوطني، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، كلها لا تتوقف في أي مكان في لبنان ليس هناك مكان لا تدخله هذه القواعد إنها تشمل كل الاراضي اللبنانية وكل المواطنين اللبنانيين”.

أضاف: “ثم محاولة وقوع أو إيقاعنا في فتنة مسيحية درزية هو أمر لن يحصل مهما كان الثمن. نحن أناس، نشكر الله، لم نخطئ حينها، لم نكن موجودين ومن ربانا في السياسة أيضا لم يخطئ في هكذا أمور، وعلى الأقل تعلمنا مما حدث قبلنا ولن نسمح بحدوث هذا الأمر ، أو أن يتعرض له الجبل أو أي منطقة في لينان. سنمنع هذا الشيء من الحصول بكل قوة نملكها وبكل تصميم وبكل وعي وبكل حكمة نتمتع بها، لا بل أكثر من ذلك، نحن نعمل لمصالحة بين أي اثنين متخاصمين، وتحديدا لمصالحة درزية درزية، هذا ما عملنا عليه مع الفريقين في أحداث الشويفات، وما كنا نسعى إليه وكنا وصلنا الى مرحلة متقدمة، وأن يكون هناك اجتماع عند رئيس الجمهورية، للجمع وليس للتفرقة لأننا لا نرى أن هناك مصلحة لأحد لمثل هذه الخلافات، نحن لا نعيش على التفرقة بل على الجمع لانه منطقنا ونقوى فيه،الفرق اننا نريد مصالحة عميقة وليست سطحية لذلك يجب ان تشمل السياسة والامن والاقتصاد والأعمال والإدارة، حتى يشعر أبناء الجبل بالارتياح المتبادل أينما وجدوا، وان يختفي الخوف لان المصالحة يجب أن تكون بين الناس كي لا تنفجر في أي مناسبة، وعند أي خلاف بالرأي السياسي نهدد الناس بحياتهم، نتحدث عن قطع الطرقات واستعمال السلاح وحرق دواليب واقفال مناطق بحجة الاستفزاز،انا اطلب ان يسحب لنا احد اي تصريح استفزازي منذ قداس التوبة والغفران رغم كل ما تعرضنا له، لكننا تماسكنا وطلبنا من الجميع عدم الرد لأننا لا نريد أن نذهب إلى مشكل، نحن نعيش المصالحة، نكرسها ولا نتحدث عنها فقط، نحن نمارسها عندما نقفل ملف المهجرين وهو ما قام به وزير المهجرين عندما قدم مشروعه الكامل للعودة الحقيقية كي نطوي ملف المهجرين بشكل كامل في الوزارة وفي النفوس”.

وتابع: “بالنسبة لنا الجولات في المناطق هي واجب علينا لتعميق التلاقي مع اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية، لاننا نمنع الفتنة بالتلاقي وليس بمنعه، لاننا لا نريد فتنة بل نريد نقاشا وحوارا، المطلوب اليوم هو أن نعمل لا ان نقوم بمشاكل واولوياتنا كثيرة من الموازنة الى “سيدر” الى “ماكنزي” الى النفايات والكسارات، الاتصالات، الكهرباء، النازحين، المهجرين، التعيينات، وهي ملفات تحدثنا مع رئيس الحكومة ومع الجميع عن ضرورة أعطائها كل الأهمية وهذا يعني انه لا يجوز أن نتغاضى عنها ونرد اللبنانيين الى مشاكل لا تؤمن لهم لقمة عيشهم بل تضيع كل ما حققوه من سلم ووحدة وطنية”.

وختم باسيل:”هذا هو هدفنا ما نقوم به يجب ادخاله ضمن احترام الجميع، ولكن لا خصوصية تمنع الناس من الدخول إلى كل المناطق، لكن هناك خصوصية عند الأفرقاء وعلى الجميع احترامها، وكما اننا لدينا خصوصيتنا السياسية وآراؤنا التي نحافظ عليها ونعبر عنها، كذلك نحن نحترم الكل لكن مع فرض احترامنا على الكل لأننا نريد أن نعيش في هذا البلد بشراكة كاملة ومساواة كاملة”.

اسئلة واجوبة
وردا على سؤال عما إذا كان هناك أمر عمليات لتنفيذ ما حصل واذا كان هو المستهدف؟ 
اجاب:”موضوعي انا ثانوي وغير مهم، انا اخترت ان تكون حياتي هكذا واتوقع ان أتعرض لذلك في اي وقت، لكن المهم الا يتعرض لذلك المواطنون والمرافقون معي”.

واذا كان تلقى اي اتصال من قياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي واذا كانت القضية ستحال إلى المجلس العدلي ام سيتم تسليم كل المطلوبين؟ 
أجاب: “اولا نحن لم نعتد في السياسة على احد الا اذا كان أحد يعتبر ان الربح في الانتخابات هو اعتداء، ولا نريد أن نلغي أحدا، وشهدتم بالامس في تعيينات المجلس الدستوري اننا صوتنا على أسماء عن غير قناعة كي لا يتحجج احد بالالغاء والمحاصرة، ولا أفهم ما الأمر الذي هو بحاجة للمعالجة، فهل المطلوب ان نلغي انفسنا وناسنا ليشعروا بطمأنينة غير اننا نريد مد يدنا ونعيش معا ونتلاقى، ربما يجب الا يكون في لبنان تيار يضم كل المواطنين من كل الطوائف وكل المناطق، فهل هي المشكلة، فأين المشكلة إذا فتح التيار الوطني مكتبا في صوفر وعاش حالته المسيحية – الدرزية بداخله ويصبح الدرزي واحدا منا، الا يفرحنا ان نندمج مع الآخر ام المطلوب ان تكون هناك محميات في لبنان وطوائف محتكرة ونعيش في كانتونات طائفية ونتهم بالطائفية، فالمحميات المغلقة وتحكم كل فريق بواحدة منها ومنع الدخول اليها يسقط الدولة ومفهوم الجمهورية بأكملها. فلن نقبل بذلك ولن نسمح لاحد ان يعطينا صفات لان لنا القدرة للتواصل والتلاقي مع الجميع، بل يجب أن يكونوا مثلنا وينافسوننا بذلك وأهلا وسهلا بهم في كل منطقة نتواجد فيها. فهل اعترضنا يوما على اية زيارة او جولة واعتبرناها استفزازية؟ ما هذا الاحتكار للمناطق وللطوائف؟”.

وقال: “نحن تيار هدفنا الدولة المدنية وللوصول اليها نحافظ على حقوق الطوائف لنصل الى الدولة المدنية التي تصنف المواطنين ليس بحسب طائفتهم بل بحسب انتمائهم الى هذه الدولة”.

واضاف: “المجروح الأول في هذه القضية هو الحزب الديمقراطي والامير طلال ارسلان والوزير صالح الغريب ومن الطبيعي ان نقف الى جانبهم بمصابهم لنصل الى القواعد التي حددها والتي هي العدالة، السلم الأهلي وهيبة الدولة ونحتكم للقانون وللقضاء وللدولة لتحصيل الحق كي لا ييأس المواطنون من الدولة ويضطروا ان يأخذوا حقهم بيدهم، المهم الهدف بالنسبة الينا والهدف ان نصل الى العدالة وإلى محاسبة المرتكبين الذين خططوا لهذا العمل ولا شك عند احد ان هذا العمل غير مدبر”.

وعما اذا كان سيواصل جولاته وخصوصا جولته المقررة لطرابلس قال باسيل: “سبق وقلت اننا نزور بيوتنا في كل لبنان وسنوفق بين امرين: سنستمر في سياسة الانفتاح وزيارة المناصرين واللبنانيين في كل المناطق ونمنع الفتنة في الوقت عينه ونكشف بالطريقة اللازمة كما حصل في عاليه، كل من يريد إثارة الفتنة في لبنان ويمنعنا من التلاقي، نحن نمد يدنا وهو يمد علينا السلاح، سنكشفهم واحدا واحدا في كل منطقة، وهذه جولات نقوم بها ضمن برنامج في نهاية كل أسبوع ولم نستثن اية منطقة وشارفنا على الانتهاء، ولكن لا يعني ذلك اننا سنتوقف بل سنزور كل أسبوع منطقة ونشارك في النشاطات فيها، فنحن نعمل لكل اللبنانيين في كل المناطق”.

وعما اذا كان ما حصل مخطط له ام هو “دفشة” داخلية او خارجية ولاي هدف ولمصلحة من في هذا الظرف؟
أجاب: “نتمنى الا نتذكر تلك الأحداث ولكن كلنا يعلم كيف حصلت الأحداث في لبنان ولن اذكر بالوقائع التي تذكرتها الناس والتي حصلت في الأعوام 1959 و 1975 وكل الأحداث في المنطقة، فنحن سنمنع حصولها سواء أكانت نتيجة أزمة داخلية ام دفشة خارجية ففي الحالتين سنمنع حصولها من خلال الوعي والسياسة التي نتبعها وسنكشف الفتنة اذا كان أحد يحضر لها كتلك التي كانت تحضر في ال 2005 و 2008 وفي الـ 2016 ما حصل مع رئيس الحكومة لم يكن بداية فتنة؟ والمخططات التي يحكى عنها لاسقاط العهد ومحاصرته احيانا سياسيا واحيانا أخرى امنيا وقضائيا، والحديث عن انقلابات، كلها امور لن نسمح بها ونحن متمسكون بسياستنا الانفتاحية وبحقوقنا وممارستها على الارض اللبنانية وباستعادة حقوقنا حيث هي منقوصة في أية منطقة في لبنان وفي الجبل تحديدا بوجودنا على كل الصعد، نحن نقوم بكل ذلك منعا للفتنة”.

وقال باسيل: “لن تكون هناك فتنة يكون للتيار الوطني الحر اي ضلع فيها، فاذا اقتربت منا كما حصل الأحد الماضي ندفشها ولن يوقعنا احد فيها ونطمئن اللبنانيين ان التيار الوطني الحر لن يقع لا في الكمائن ولا في المصائد ولا في الفتن وسينجي اللبنانيين من اي عمل مخرب، نحن نعمل ونبني، ومحاربة الجولات التي نقوم بها مثل محاربة الكهرباء والنفط، فليفعلوا مثلنا”.

وردا على محاولة المس بالتوازنات سأل باسيل:”ما الذي يحصل فبالامس كنا في القداس معا، نتعرض للهجوم في كل الأمور، من الموازنة الى الكهرباء وغيرها، لا أحد مهدد بحضوره ولا بخصوصيته ولكن ان تكون هناك محميات ونطلب اذنا للدخول الى المناطق، هذا كان يحصل في الحرب، نحن بناة التفاهمات وهذه التفاهمات متينة الى حد لا يمكن لأحد فكها، كفى محاولة لا بالنار ولا بالكلام السياسي بل سنوسع هذه التفاهمات اكثر ومع من يرفضها لنصل الى التفاهم معهم”.

وردا على سؤال انه فاتح القرى قال باسيل: “هناك مشكل، واحد لا يعد، واحد لا يسمع وواحد لا يرى فاذا كان لا يرانا فماذا يريد منا، فلماذا يهتمون بنا”.

وعما اذا كان اي زعيم سياسي كوليد جنبلاط ان يزور منطقة البترون مثلا التي لها خصوصيتها من دون احترام هذه الخصوصية أجاب: “اهلا وسهلا، أين هي الخصوصية، البترون وكل المناطق يدها وقلبها مفتوحان لكل الناس، اهلا وسهلا بكل الناس وعن اية خصوصية نتكلم، فما الفرق ان تتوجه الى المواطن عبر التلفزيون الا يعني ذلك انك دخلت الى قريته وبيته، فما الفرق اذا تحدثت في مدينة البترون او سمعك المواطن البتروني عبر التلفزيون، هذه الامارات توزعها أمراء الحرب في ما بينهم واتفقوا الا يدخل احد على منطقة الآخر، نحن لسنا من هذا الصنف، نحن من صنف آخر، فاذا كان ذلك يزعجهم فلن يتغير ولن نغير صنفنا وطبيعتنا، نحن لم نرث هذه الحياة السياسية، نحن ضدها ونريد تغييرها ولسنا بحاجة إلى اذن بل نحترم كل الناس ونلتقي كل الناس ونختار ما نريد، وهذا أبسط الأمور في القواعد السياسية وبالحريات المحفوظة في البلد”.

وردا على سؤال ان هذا الامر لم يطبق في الحدث قال باسيل:” تشبهون امرين مختلفين، في الحدث الموضوع يتعلق بالبلدية وانا اوضحت اننا لسنا مع منع اللبنانيين من اي حق لهم في البلد لكن نحن متوافقون مع الآخرين ان نحافظ على تنوعنا في البلد، وهذا الأمر محفوظ ومصان في الجبل ونحن حريصون عليه لان المسيحيين لا يعرفون ان يعيشوا من دون الدروز في الجبل ولا يمكنهم الا ان يعيشوا مع المسلمين في هذا البلد وهذه هي طبيعتهم”. 

اقرأ أيضاً: كتلة المستقبل: لعدم التفريط بمصالحة الجبل وما حصل مؤشر خطير لاصطفافات جديدة

السابق
على أبواب العنصرية: هل تهاجر الدراما المشتركة إلى سوريا؟!
التالي
علي حسن خليل : بدل أن نجتمع لتحسين الوضع الاقتصادي أصبحنا نريد الاجتماع لمعالجة الوضع الامني ونرفض المس بالرواتب