عزيزي ترامب: الحرب تقترب.. أخبر إسرائيل أنّ موفدك آتٍ الى بيروت!

ترامب

نشرت مجلة “فورين بوليسي” رسالةً مفتوحة لأستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد ستيفن والت، وجّهها للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: “عزيزي الرئيس ترامب، فلنتحدّث عن إيران”.

وقال والت في الرسالة: “عزيزي الرئيس، نحن لم نلتق وأنت لا تقرأ كثيرًا، لكنني أعتقد أنّ شخصًا من موظفي الإدارة قد يلفت انتباهك إلى هذه الرسالة التي كتبتها لأنّ سياستك في الشرق الأوسط، لا سيما سياستك تجاه إيران تبدو مربكة وأرغب بمساعدتك، كما أنني سأستخدم تعابير مختصرة كالتي تستخدمها في تغريداتك”.

اقرأ أيضاً: بعد إسقاط الطائرة المسيرة ـ ترامب ينتقم من إيران بطريقته الخاصة

وأضاف: “سيدي الرئيس، لقد ارتكبت خطأ عندما انسحبت من الإتفاق النووي مع إيران، الذي أتساءل عما إذا كنت قد فهمت بنوده، فإنني ألاحظ أنّ لديك الكثير من المفاهيم الخاطئة عندما تتحدّث عنه. كان عليك أن تستمع إلى (وزير الدفاع السابق) جيمس ماتيس أو الجنرال إتش آر ماكماستر (الذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي) وجميع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، أو رفيقك (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين. فهؤلاء أدركوا أنّ الإتفاق النووي كان جيدًا ويحقق الهدف الاساسي بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. أمّا الآن فانظر أين أنت!”.

وتابع في رسالته قائلاً: “سياستك المتمثلة بالضغط على إيران لا تعمل بالطريقة التي قال مستشاروك إنها ستنجح، وماذا عن هدفك، هل تريد التوصل إلى عقد اتفاق نووي جديد أن تريد الإطاحة بالنظام الإيراني أو احتواء الأنشطة الإقليمية لإيران فقط؟”، مضيفًا: “يشير تقرير حديث صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن الأنشطة الإقليمية الإيرانية لم تتضاءل، وفيما يبتعد الإيرانيون عن الإتفاق النووي، فإنّهم يقتربون من قنبلة حقيقية، كما أنّهم يريدون التأكيد لك أنّهم لن يخضعوا في الوقت الذي تنزلق التطورات نحو حرب، أنت قلت إنّك لا تريدها أن تقع، ومن تعتمد عليهم في الشرق الأوسط، سيكونون سعداء برؤيتك تواجه إيران”.

وأضاف: “في السياسة الخارجية، نطلق على هذه الاستراتيجية أنّها إلقاء المسؤولية على الآخرين، إذ تحاول الدول الذكية دفع الآخرين على خوض معارك من أجلها، وكل ما نريده في الشرق الأوسط هو وجود توازن قوى، بحيث لا تستطيع دولة واحدة السيطرة على المنطقة ويستمر النفط في التدفق إلى الأسواق العالمية، كذلك فإنّ المنطقة منقسمة أكثر من أي وقت مضى، لذلك ليس هناك أي مبرر لدفع الولايات المتحدة إلى خطوط المواجهة الأمامية”.

وختم قائلاً: “من أجل أن تصبح سياستك في الشرق الأوسط أكثر فاعلية، عليك إقامة علاقة عمل مع إيران أيضًا، وبذلك ستخفف طهران من سعيها للحصول على قنبلة نووية، وستزيد من تأثيرك عند التعامل مع الجهات الأخرى في الشرق الأوسط، فعندما تُرسل (وزير الخارجية) مايك بومبيو إلى الرياض، عليه أن يبلغ المسؤولين أنّ محطته التالية هي طهران، وعندما يصبح في طهران، على الإيرانيين أن يدركوا أنّه ذاهب إلى تل أبيب مباشرةً، وبهذه الطريقة سيفكر الإيرانيون بجعلك راضيًا، وفي تل أبيب، يجب أن يعرف الإسرائيليون أن بومبيو جاء من إيران ويتجه إلى أنقرة أو بيروت. يجب أن تكون الولايات المتحدة أشبه بروسيا أو الصين اللتين تتواصلان مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط، فهذه السياسة تمنحهما نفوذًا أكبر من التعامل مع جانب واحد فقط”.

السابق
علّوش عبر «تويتر»: ما هي الحقوق التي يطالب البعض باسترجاعها على أساس طائفي؟
التالي
زيارة جريصاتي لبرّي.. تهيئة الأجواء الإيجابية للتعيينات