لماذا تراجعت أميركا عن ضرب إيران؟

ضربة اميركا لإيران
ما هو سرّ تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ضرب إيران؟ وهل إن الضغط الخليجي العربي المؤيد للضربة قد يتفوّق على الضغط الإسرائيلي الحذر اتجاه الضربة، والتي قد تفتح جبهات الجنوب وغزة ضدها؟

اعتبر المحلل السياسي الخبير بالشؤون الإسلامية  قاسم قصير، ردا على أسئلة “جنوبية”، إن “التراجع الأميركي بسبب الخوف من تداعيات الضربة وردود الفعل الإيرانية، فأميركا تعمل في سبيل مصالحها وليس لحساب دول الخليج أو إسرائيل، وهي تدرك أن أي عمل عسكري سيكون له تداعيات خطيرة، فأي عمل عسكري سيؤدي إلى حرب شاملة”.

الصحافي والخبير في الشؤون الإسلامية قاسم قصير

مع الاشارة إلى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال في رسالة له عبر مسؤول عُمانيّ رفيع “إنه يعارض أي حرب مع إيران ويريد التحدث إلى طهران حول مختلف القضايا”.

اقرأ أيضاً: أسباب موضوعية أدت إلى تأجيل الرد العسكري الأميركي على إيران..!

وكانت ثمة معلومات قد تحدثت عن أن بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب منه إلغاء الهجوم على إيران خوفا من إطلاق صواريخ على “إسرائيل”. من جهة أخرى، نقلت معلومات ان الخارجية الإيرانية بلّغت واشنطن رسالة عبر السفير السويسري لدى إيران إنها لا تريد حربا مع أميركا.

بالمقابل، اعتبر المحلل السياسي لقمان سليم في اتصال مع “جنوبية”: “الحقيقة إنه سؤال يمكن القول أنه صعب، ولكن ما يهوّن منه أمرين: الأول أننا جميعا معترضين على طريقة الرئيس دونالد ترامب التي يعتبر أن هذا الشغل على ارباك الخصوم  من خلال تغيير المواقف هو جزء من استراتيجية استنزافهم، وطريقة استنزافهم، وان ما جرى بالأمس يقع تحت هذا العنوان، وكما يقال هز عصا العز”.

لقمان سليم
المحلل السياسي لقمان سليم

ويضيف لقمان سليم بالقول: “علما أنه بكل النزاعات يعتبر توقيت الرد على أي عمل عدائيّ هو جزء من الرد. وبالتالي إن استئخار الرد هو أيضا له معنى، وبتقديري أن الولايات المتحدة لن تسكت بالكامل”.

ويتابع “لكن كيف ستدير ردها هو كلام تاني، وما يجري بالكامل هو جزء من الرد، وان توقيت الرد هو جزء من الرد، والرد ليس دوما هو رد القوة العسكرية كأننا في (ماتش بينغ بونغ)، ولكن لن تسكت بالكامل. وإن مجرد الإستنفار هو رد، ويمكن القول ان العملية صارت افتراضيا، وإن لم تحدث في الميدان. ويمكننا القول إنه هناك حرب، وأنه علينا ان نأوّل ما يجري، سواء من عمليات حربية او من التهديد بالعمليات الحربية على أنه هو جزء من هذه الحرب”.

اقرأ أيضاً: خيار الحرب: مقامرة إيرانية خطيرة

وجهتا نظر متضادتين ومتعارضتين، كما هو حال وجهات نظر مختلف شعوب الخليج سواء العربي أم الفارسي، لا فرق.

لكن المنطقة كما تبدو من خارج ذاهبة نحو التحدي والتحدي المضاد والإستعراض، بانتظار دخول العالم بأجمعه في مرحلة التجهز للانتخابات الاميركية المقبلة عام 2020.

السابق
هل تعود عقدة «اللقاء التشاوري» من باب ملف التعيينات؟
التالي
شهيب تعليقاً على استعادة عنصري أمن الدولة: الحمد الله على سلامة الشباب ورحم الله هيبة الدولة!