ردا على إسقاط طائرة أميركية.. ترامب: إيران ارتكبت خطأ جسيما

ترامب

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران ارتكبت خطأ جسيما، وذلك بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط طائرة أميركية مسيرة، في حين حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كارثة في المنطقة.

وندد ترامب بإسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة صباح اليوم الخميس، وقال في تغريدة مقتضبة إن “إيران ارتكبت خطأ جسيما!”.

وقالت القيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون) في بيان إن إسقاط الطائرة المسيرة هو عمل استفزازي وهجوم غير مبرر على أجهزة المراقبة الأميركية العاملة بالمجال الجوي الدولي، ونفت وجود أي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني.

كما نقلت قناة الحرة عن مصدر في الوزارة لم تسمه أن الطائرة كانت في مهمة استطلاع وعلى مسافة 17 ميلا من الأجواء الإيرانية، مضيفا أن أعمال البحث ما زالت جارية لتحديد مكان حطامها.

وكان الحرس الثوري قد أعلن صباحا أن الطائرة المسيرة، وهي من طراز غلوبال هوك، “تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري” في محافظة هرمزغان جنوبي إيران، وأن أجهزة التتبع وتحديد هوية الطائرة كانت قد أغلقت “في انتهاك لقواعد الطيران وأنها كانت تتحرك في سرية تامة” عندما تم إسقاطها.

وحذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي من أي اعتداء على إيران، قائلا إن إسقاط الطائرة المسيرة حمل “رسالة واضحة” لواشنطن.

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفته بانتهاك الطائرة المسيرة للمجال الجوي الإيراني، وحذرت من عواقب مثل هذه التحركات “غير القانونية والاستفزازية”.

من جهة أخرى، حذر بوتين -خلال لقاء تقليدي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين ويبثه التلفزيون مباشرة- من أن استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران سيؤجج العنف ويؤدي إلى تدفق محتمل للاجئين، وقال إن “الولايات المتحدة تقول إنها لا تستبعد استخدام القوة.. سيكون ذلك كارثة على المنطقة”.

وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو تعتقد أن طهران ملتزمة تماما بالاتفاق النووي، ووصف العقوبات على إيران بأنها لا تستند إلى أي أساس.

وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا كبيرا وسط مخاوف عالمية من احتمال وقوع حرب إقليمية، لا سيما بعدما أعلن البنتاغون الاثنين الماضي أنه سينشر ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط، كما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو في اليوم التالي أن الحشد العسكري الأميركي في منطقة الخليج يهدف فقط إلى ردع إيران.

السابق
إيران و«تخوم الحرب»!
التالي
الحريري غادر الى أبو ظبي