معنى إطلاق النار في وضح النهار وبلا تردد

الصورة اعلاه انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل واسع مع تعليقات مختلفة. طبعاً تعليق بالزائد أو بالناقص لا يقدّم ولا يؤخـّر.

ومهما امتلأت الآذان بالقال والقيل فلن يتغير شيئاً طالما هناك وصاية إيرانية غير معلنة تؤمن مظلة أقله سيكولوجية لمن يعتبر الدولة هزيلة وهشًة. ما أريد أن أقوله هنا أن جلد المسؤولين تمسح واعتادوا على الشرشحة ولا يجرؤون أن يعترفوا بعجزهم. هم يؤمنون أن الشعبوية والأكاذيب تثمر، مثل ذلك النائب الذي يشرشح المسؤولين، وهم من أصدقائه وحلفائه سرّاً وعلناً … والناس تصدّق.
عجز العهد عن تحقيق أي شيء مفهوم فالقرار ليس بيده وهو يتحرك ضمن هامش المناورة المسموح له ولا يتجاوز الخطوط الحمراء
عدم قيام مجلس النواب بواجبه مفهوم لأنه لا يوجد معارضة فالجميع تحت سقف الوصاية والقرار أصلاً ليس في مجلس النواب
التفاوض مع إسرائيل بخصوص الحدود البرية والبحرية كان من المحرمات وكانت صفات العمالة والخيانة والمطالبة بسلخ الجلود عمن يتجرأ ويثير الموضوع تتعالى أما اليوم فالتفاوض مع إسرائيل جارٍ على قدم وساق وهو عسل وحلال لأن الوصاية تريده …
القرار أيها السادة ليس بيدكم: موتوسيكل محلة الكفاءات ليس بالأمر الغريب وإطلاق النار في وسط النهار على واجهة مطعم بكل جرأة يدل على مدى الثقة التي يتمتع بها مطلق النار أنه مدعوم وأن من يقرر في لبنان يحميه وانه إذا أوقف من قبل القوى الأمنية سيأتي من يشد فيه ويخرجه بأقل ضرر ممكن.
الخلاصة: من الأساس أصحاب المراكز يعرفون هذا الواقع واستسلموا له فكان الأجدى بهم أن لا يعتمدوا الوعود الكاذبة نهجاً وأن يعملوا بصمت كما فعل من سبقهم من غير المدعين وغير الدون كيشوتيين لتخفيف المخاطر عن لبنان في هذه الأزمة الإقليمية والعالمية ويعملوا على تأمين الحياتيات للناس كما رأينا في عدة عهود سابقة.

العميد المتقاعد خليل الحلو (فيسبوك)

السابق
الوفد الروسي يصل بيروت غداً فهل من جديد في قضية النازحين؟
التالي
بري: انتظر ساترفيلد ولا أحد يريد الحرب في المنطقة