هكذا علق المسؤولون الايرانيون على استهداف ناقلتي النفط

بعد عدة ساعات من نشر خبر الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان، اليوم الخميس 13 يونيو (حزيران)، والذي وقع بالتزامن مع لقاء رئيس وزراء اليابان مع المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، علق بعض المسؤولين الإيرانيين على الحادث.

وقد نقل الموقع الرسمي للحكومة الإیرانیة، اليوم الخميس، عن الناطق باسم الحكومة، علي ربيعي، في هذا الصدد، إعلانه عن قلقه وأسفه الشدیدین، كما طالب “جميع دول المنطقة بتوخي الحذر من خداع أولئك الذين يستفيدون من عدم الاستقرار في المنطقة”.

وقال ربيعي: “إن الحكومة الإيرانية مستعدة للتعاون الإقلیمي، لضمان الأمن، بما في ذلك الأمن في الممرات المائية الاستراتيجية”.

كما كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على “تويتر”: “مجرد الشکوك لا تکفي لوصف ما حدث هذا الصباح على الأرجح”. وأضاف: “الهجمات المبلغ عنها على ناقلات مرتبطة باليابان وقعت عندما التقى رئيس الوزراء الياباني، وآية الله خامنئي، لإجراء محادثات ودية وشاملة”.

وقبل ظريف، كتب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على “تويتر”: “نعبر عن قلقنا إزاء الحوادث المشتبه فيها لناقلات النفط المملوكة لليابان اليوم، والتي حدثت أثناء  زيارة رئيس الوزراء الیاباني لمرشد الثورة الإسلامیة، ونعتبرها خلافًا للتوجهات والجهود الإقليمية والدولیة للحد من التوترات والهدوء في المنطقة”.

وأكد المسؤول في الخارجية الإيرانية أن البلاد “تدعم التعاون والحوار في المنطقة”

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن مصدر مطلع أن “البحارة الـ44 الذين كانوا على متن سفينتين أجنبيتين تعرضتا لحادث في بحر عمان، صباح اليوم، تم إخلاؤهم من المیاه، بالتنسيق مع مركز هرمزجان للمسح والإنقاذ البحري، كما تم نقلهم إلى ميناء جاسك بواسطة زوارق الإنقاذ الإیرانیة”.

وأضاف هذا المسؤول المطلع أن “سفينة ترفع علم جزر مارشال وتحمل شحنة إيثانول کانت متجهة من ميناء الروس القطري إلى تايوان”، وناقلة أخرى “ترفع علم بنما کانت متجهة من أحد الموانئ السعودية إلى سنغافورة. وکانت تحمل الميثانول”.

كما أصدرت إدارة العلاقات العامة التابعة للبحرية الإيرانية تصريحًا بشأن مساعدة ناقلة النفط التي تعرضت للحادث.

وجاء في هذا التصريح: “كان هناك أسطول غير إيراني بالقرب من موقع الحادث، فحضر قبل قوات الإغاثة في المنطقة، وبعد استلام طاقم الناقلة الأولى سلّمهم إلى سفن المسح والإنقاذ الإيرانية، وتخضع جنسياتهم حالیًا للتحقيق”.

وأضافت البحرية التابعة للجيش الإيراني: “الحادث وأبعاده قيد التحقيق من قبل السلطات المختصة، لكن تقارير غير موثوقة تشير إلى نشوب حريق على سطح الناقلتين، ويبدو أن كلتيهما كانت تحمل مكثفات الغاز”.

وقال علي رضا خجسته، المدير العام لسلامة واستكشاف البحار، لوكالة أنباء العمل الإيرانية (إيلنا): “تزعم بعض المصادر أن الناقلتين تم شحنهما في قطر، وأعلنت مصادر أخری أن نقطة الانطلاق کانت الإمارات”.

وأضاف خجسته: “ما لم نتمكن من الوصول إلى فریق الإغاثة والإنقاذ، فلا يمكننا تقديم معلومات موثوق بها، مشيرًا: “في ميناء جاسك، هناك زورق إنقاذ واحد، وفي ميناء بندر عباس هناك أربعة زوارق إنقاذ تابعة لمنظمة الموانئ، وفي البداية تم إرسال عوامتین للإغاثة والإنقاذ إلی مکان الحادث”.

وقال المدير العام للسلامة البحرية والاستكشافات الإيرانية: “غالبًا، في البداية، یتم نشر أسطول المساعدات والإنقاذ، وإذا لزم الأمر، نستعین بزوارق قوات إنفاذ القانون والسفن النفطية”.

وبعد الحادث نشر موقع “إيران إنترناشيونال” سؤالا عن طرح توقعات حول من يقف وراء مثل هذا الهجوم، فجاء رد النشطاء الإيرانيين متباينًا، حيث اتهم البعض إسرائيل بالوقوف وراء الحادث، فيما دافع البعض عن إيران، قائلا إن أميركا فعلت ذلك لكي تتهم طهران.

لكن غالبية المتابعين اتهموا النظام الإيراني والحرس الثوري، إذ قال بعضهم: “في هذه الظروف، من غير المحتمل أن يكون هذا العمل إيرانيًا! باستثناء الحرس الثوري الذي ربما يكون قد استند إلى قاعدة (حق التصرف) التي منحها له المرشد”.

وأشار آخر إلى “أولئك الذي ظهروا علی هیئة طلاب ورفعوا لافتات عندما دخل شینزو آبي طهران”، مشيرًا إلى مجموعة الطلاب الذين ينتمون للباسيج الطلابي والذين رفعوا لافتات في المطار عند وصول طائرة رئيس الوزراءِ الياباني، أمس الأربعاء، ليعبروا عن رفضهم للوساطة والتفاوض.

وقال آخر صراحة: “إنه عمل الحرس الثوري الإيراني، حيث إن تحرکهم تكثف قبل الهجوم، في موانئ الجنوب الشرقي، وقد أكد ذلك أحد الأصدقاء الذي یقطن هناك”. وحول تبرير ذلك، قال متابع للموقع: “إنه من فعل إیران، ترید الحصول على نقاط”.

السابق
ضرب ناقلات النفط: ايران المتهم الأول
التالي
دعوة للتجمع السبت في طرابلس لمنع دبلوماسي ايراني من زيارتها