إمام فرنسي: معاداة الصهيونية وجهٌ آخر لمعاداة السامية وانتقادٌ لقطر والإخوان المسلمين

حسن شلغومي

أن تكون معاديا للصهيونية فهذا يعني أنك معاد للسامية أيضاً. هذا ما يراه إمام فرنسي من أصل عربي.

يزور إسرائيل هذه الأيام وفد من مسلمي فرنسا وبلجيكا يقودهم إمام من أصل تونسي جزائري يدعى حسن شلغومي.

وقد رأى المذكور الذي يؤم للمصلين في أحد المساجد بضواحي باريس أن الكراهية ضد اليهود في فرنسا وبلجيكا سببها الإخوان المسلمون على حد وصفه.

وفي حديث لصحيفة جيروساليم بوست اليمينية، قال الإمام المثير للجدل بآرائه ومواقفه إن الدعاية المعادية للصهيونية ما هي إلا قناع يغطي معاداة السامية ويُستعمل لقول أشياء ضد اليهود بطريقة أكثر تهذيباً.

اقرأ أيضاً: ما هي حقيقة إفتتاح «بار حلال» في السعودية؟

وأضاف شلغومي الذي يشغل منصب رئيس منتدى أئمة فرنسا أن ما يميز معاداة السامية هي الكراهية. فلو كنا نتحدث فقط عن انتقاد دولة إسرائيل لم نكن لنرى هذه الكراهية والحديث عن تدمير إسرائيل وإزالتها من الخارطة.

ويتكون الوفد من الشباب الناشطين في مجال السياسة والاعلام وفي الشأن الاجتماعي أيضاً.

وقد زار الوفد مقر الكنيست والتقى بنواب ووزراء في حكومة نتنياهو إضافة إلى زيارة حائط (البراق) أو المبكى حسب التسمية الإسرائيلية، تليها زيارة لمتحف الهولوكوست والحدود مع غزة ولبنان أيضاً.

وترعى المبادرة منظمة إلنت غير الحكومية التي تعمل على تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأوروبا.

وتهدف الخطوة لمساعدة الوفد الزائر على فهم أفضل لإسرائيل والترويج للحوار الإسلامي اليهودي حال عودته إلى فرنسا وبلجيكا كما يقول المنظمون.

وعما يراه انتشارا لمعاداة السامية في صفوف الجالية المسلمة في فرنسا وبلجيكا، قال شلغومي للصحيفة الإسرائيلية إن الاسلاميين وتحديدا الاخوان المسلمون هم ضد اليهود وضد إسرائيل وقد روّجوا لفكرهم وأيديولجيتهم القائمة عاى معاداة السامية واستعملوا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحسب رأيه وسيلةً لتوحيد مسلمي فرنسا وتمكنوا من خلاله من جمع الأموال الآتية من تركيا وقطر وإيران لتمويل جماعات في أوروبا.

ولطالما أثار شلغومي ردود فعل متباينة لدى الجالية المسلمة في فرنسا بين أقلية تؤيد آراءه وأغلبية ترفضها حتى داخل المسجد حيث يلقي دروسه. فقد كان من المدافعين عن النقاب قبل أن يتراجع ويغير موقفه. كما برز اسمه إثر اعتداءات شارلي إيبدو التي تعرضت لها فرنسا في يناير كانون الثاني 2015 وأودت بحياة 12 شخصا على الأقل.

وقد نشر شلغومي قبل سنوات، كتابا “سماه الإسلام والجمهورية.. لنتحرك قبل فوات الأوان” تحدث فيه عن مواقفه المناهضة للأصولية والداعية لما سماه إسلام الأنوار ولإسلام فرنسي كما يقول الإمام الذي يطلق على نفسه “الإمام الجمهوري”.

السابق
لبنان: «السنيّة السياسية» إذ يتسلى باسيل بأزمتها
التالي
طهران: نعول على موقف موسكو المبدئي خلال اللقاء الأمني الروسي الأمريكي الإسرائيلي