أهالي طرابلس يدعون لمنع زيارة المستشار الإيراني الى طرابلس: لا لثقافة القتل والتعصب !

طرابلس
وصلنا بيان موقع باسم "هيئات المجتمع الأهلي والمدني في طرابلس" جاء فيه:

“انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في طرابلس دعوة الى المشاركة نهار السبت القادم ، في حضور ندوة تقام في الصالون الأدبي الذي تملكه السيدة فضيلة فتال . وضيف الندوة هو  المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية “محمد مهدي شريعتمدار” الذي قيل انه سيسلط الضوء على المشهد الثقافي والفكري في ايران بعد اربعين عاماً على انتصار ثورتها . ومما جاء في الدعوة انها ستكون بحضور نخبة من اهل العلم والفلسفة والفكر والثقافة والإعلام والادب ، وانه ستجري مناقشة موضوع الندوة بروح اخوية في سبيل خلق مناخ فكري وثقافي ينعكس على الحياة الاجتماعية والادبية في لبنان .

وقد أثارت هذه الدعوة رفض واستهجان واستنكار الرأي العام الطرابلسي بأكمله ، الذي استغرب كيف يمكن لهذا الضيف ان يحاضر في الثقافة ، وهو يمثل دولة تستخدم كل إمكاناتها المالية والبشرية منذ سنوات في نشر الفكر المتطرف والمنحرف والعنفي ، وفي بث الكراهية والفتن في صفوف المسلمين ، وفي تغذية العصبيات والهويات القاتلة. إنها دوله تعمل منذ عقود ، على نبش قبور الماضي السحيق لإحياء خلافاته وصراعاته ، وعلى تشجيع اتباعها على لعن رجال كبار وشتم رموز مبجلة في التاريخ الاسلامي ، كل ذلك من اجل تحقيق مكاسب في السياسة.

وهذه الدولة التي اعتمدت الخرافات لغسل عقول البسطاء والسذج من الناس، وشوهت احداث التاريخ وتلاعبت بالمشاعر الدينية وجيّشت الغرائز المذهبية وساندت الأنظمة الاستبدادية وعلى رأسها نظام بشار الأسد الذي قصف شعبه بالاسلحة الكيماوية، وتاجرت بالمقدسات والقضية الفلسطينية ، قد نجحت في تدمير معظم الدول العربية ، وفي إحداث تغيير ديموغرافي عبر تهجير ابنائها الى المنافي ، وفي زرع البغضاء والأحقاد والدمار والخراب في كل مكان وصلت اليه ميليشياتها ، على اكوام من جماجم الأبرياء .

أليس من المستهجن ان يتم دعوة مستشار تابع لدولةٍ هذه عقيدتها وجرائمها وارتكاباتها الدموية واجندتها ، الى صالون من المفترض انه يحمل صبغة أدبية ، كي يلقي محاضرة يتوقع منها اصحاب الدعوة عن سذاجة وسطحية ، ان تخلق مناخاً ينعكس بشكل إيجابي على الحياة الإجتماعية والأدبية في لبنان ؟!!

إن أهل طرابلس يدركون جيدا حقيقة العقيدة التوسعية المتطرفة والأفكار الشيطانية التي تسعى إيران منذ اربعين سنة – أي منذ نجاح ثورتها –  الى تصديرها الى العالم العربي، وهم على وعي تام ، بأن إيران الفارسية التي نجحت لسنوات طويلة في خداع الكثير من العرب والمسلمين بخطاب ظاهره اسلامي وحدوي تحريري ، وباطنه مذهبي فتنوي سلطوي وتوسعي ، لا يمكن ان تحمل في جعبتها أي خير لا لطرابلس ولا للبنان ولا للأمة العربية والاسلامية ، وخصوصاً بعد ان افتضح أمرها بكونها الراعي والحامي والداعم والممول والمحرض لأبرز الحركات الارهابية التي قتلت وذبحت بإسم الاسلام السُني .

ومن هنا الرفض التام لإفساح المجال لأي شخصية تابعة لتلك الدولة ، بأن تدافع عن ثورتها التي جرّت الويلات على الدول المجاورة لها ، وضرورة إغلاق الطريق على أي شكل من أشكال “التطبيع” مع هذه الدولة التي احتجزت ابن القلمون وطرابلس ” نزار زكا” ظلماً وعدواناً لمدة اربع سنوات ، بعد ان لفقت له تهمة بالعماله والتجسس ، ثم أطلقته استدراراً لرضى ترامب والولايات المتحدة التي تسميها ” الشيطان الأكبر” .

لذلك فإن المطلوب هو المبادرة الى إلغاء هذه الندوة احتراماً للرأي العام الطرابلسي ، وتجنباً لما قد يجره الإصرار على إقامتها من تحديات واستفزازات أهل طرابلس بغنى عنها .

وقد صدرت بيانات شاجبة ومستنكرة لهذه الزيارة على رأسها ” هيئة علماء المسلمين في لبنان ” وغيرها من الفعاليات المؤثرة في طرابلس ،  تدعو اهل طرابلس الشرفاء والاحرار وغير المرتهنين الى التحرك غداً لمنع حصول هذه الندوة ولإغلاق باب الفتنه والاستباحة”.

 

“هيئات المجتمع الأهلي والمدني في طرابلس”

السابق
التحالف المدني الإسلامي: لا للتطبيع مع ثقافة الدم والإرهاب الإيرانية في طرابلس
التالي
«هيئة علماء المسلمين»: لإلغاء محاضرة المستشار الإيراني في طرابلس منعا للاستفزاز