مواجهة جديدة بين المستقبل والإشتراكي.. والحجار لجنوبية: زمن السكوت وتدوير الزوايا انتهى!

محمد الحجار
بعد أسبوع حافل بـ"السجال" بين تياري المستقبل والوطني الحر، وبعد الحملات المنظمة التي استدعت تجميد الصمت في البيت الأزرق، ها هو اليوم يواجه حملة جديدة تعيد فتح الجبهة مع الحزب التقدمي الإشتراكي، بعد ما غمز النائب السابق وليد جنبلاط من قناة الأول بتغريدة انتقد بها دور محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي في الجبل.

وجاء بتغريدة جنبلاط: ““كم هزيلة تلك الايام التي وصلنا اليها حيث يصبح محافظ جبل لبنان موظف صغير عند تيار سياسي تائه ومتخبط في خياراته العامة، لكن مصر على محاربة الحزب الاشتراكي في اقليم الخروب بأي ثمن متجاهلا التاريخ النضالي للجبل والاقليم. رحم الله رجالات الامس أمثال غالب الترك وسميح الصلح”.

ليستكمل من بعدها النائب عن كتلة اللقاء الديمقراطي بلال عبدالله التصويب نحو المستقبل متوجهاً الى الرئيس سعد الحريري بالقول: “”غير مشكور وغير محمود تدخّلك دولة الرئيس سعد الحريري في شحيم، معطلاً لاتفاق التناوب في بلديتها، مستخدماً أسلوب الضغط على أرزاق الأعضاء في لقمة عيشهم، من أجل الحاقهم بمئات ضحايا “سعودي – أوجيه”. أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا تستهجن انجرارك لهذا الموقع. مش محرزة دولتك، عندك أمور أهم بعتقد”.

اقرأ أيضاً: ردّا على استفزازات باسيل.. النائب الحجار: «المستقبل» قرّر المواجهة

وفي ظل القرار المتخذ في أقبية المستقبل بعدم السكوت عن أي كلام يوجه لهم ولقياداتهم، رد النائب عن كتلة المستقبل محمد الحجار على الحملة الإشتراكية وتحديداً على كلام عبدالله حيث قال: “”لا أنت يا دكتور بلال ولا غيرك مهما علا شأنه يحق له التطاول على رئيس حكومة لبنان رئيس تيار المستقبل سعد رفيق الحريري. شيل اللي حاطه على صفحتك وعلى صفحة الحزب أحسن ما تضطرنا نفتح الإوراق اللي الكل بيعرفها”.

كلام الحجار حمل تحدياً وتهديداً مبطناً، قد ينذر بوقف الهجمة على الطريقة الجنبلاطية بعد كل تصريح عن أحد الأطراف السياسية، أم أنه قد يشهدنا على فتح ملفات متبادل على قاعدة “عليي وعلى أعدائي”.

وفي حديث لجنوبية، قال الحجار أنه بالنسبة لنا في المستقبل نحن حريصين على أن تكون علاقتنا خالية من المشاكل مع الجميع، سواء الحزب الإشتراكي أم غيره من الأحزاب، ولكن لا يعني ذلك أننا سنسكت على أي أحد يتناولنا بحديثه، مضيفاً: “مش مسموح لمين ما الله خلقه انه يهاجم سعد الحريري أو أي من رموز المستقبل”.

وأشار الى أن زمن السكوت وتدوير الزوايا انتهى، فسابقاً دورنا الزوايا وسكتنا على الكثير من الأمور أما اليوم فـ”بكفي هلقد”، وأضاف: “أي كلام سيتناول الرئيس الحريري وتيار المستقبل سنكون له بالمرصاد”.

ما سبب الهجوم الإشتراكي؟

في ما يخص أسباب الحملة، أوضح الحجار أنه لم يفهم تغريدة جنبلاط حتى الآن، لأن الكلام عن المحافظ لم يكن واضحاً فما هي علاقته بالموضوع؟، مضيفاً: “ما حصل في شحيم هو اتفاق مداورة في رئاسة البلدية 3 سنوات مقابل 3 سنوات بين رئيسين، والرئيس سعد الحريري لم يتدخل قطعاً بهذا الموضوع، وهو لم يتدخل بهكذا أمور في كل مسيرته السياسية”.

وأشار الى أنه قد تكون المعلومات التي وصلت الى جنبلاط مغلوطة، ولكن ما فاجأني هو تغريدة الدكتور عبد الله، ولكن اذا أرادوا الحديث عن اتفاق المداورة في شحيم فهم من لم يحترموه، ونحن قلنا لهم فلتأتوا بأي شخص تريدوه، إلا شخص واحد هو بالأساس من المنتقدين الدائمين للإشتراكي قبل المستقبل، إلا أنهم يصرون عليه اليوم، فقلنا لهم إذا أردتم تعيينه فنحن غير معنيين بالإتفاق، ولن نبارك هذه الخطوة، فلننتظر جلسة الإثنين لنرى ما سيحدث”.

وعن ما قصده بتغريدته عن “فتح الأوراق”، قال: “ما قصدته مختلف تماماً عن ما صرحت به الآن، ولكن اذا استمرت الحملة سأكشف كل الأمور”.

اقرأ أيضاً: علوش لجنوبية: جريمة طرابلس فظيعة والحملات على السنّة مؤشر خطير

حرب التغريدات مستمرة

بعد ما طلب الحجار حذف عبد الله للتغريدة الأولى، تم حذفها من قبل الأخير لكنه غرد مجدداً قائلاً: “لن أرد على صغار القوم، عندما يتمنى الكبار سحب التويت، وأتمنى على الجميع عدم الإنزلاق الى مستوى ليس لنا ولا من أدبياتنا”.

ليرد من بعدها الحجار كاتباً: “ونعم الأدبيات إذا كانت على شكل تويتاتك. عيب”.

ودخل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على خط التغريد متوجهاً الى جنبلاط، حيث كتب: “هيدا الحكي مش الك يا بيك، يلي بيناتنا أكبر بكتير من مجلس بلدي، اذا شايف غير شي خبرنا”.

السابق
عشرات «المساجد الحزبية» لجذب الناس في الضاحية الجنوبية
التالي
زياد برجي ومايا دياب تصدرا يوتيوب لهذا السبب!