ردّا على استفزازات باسيل.. النائب الحجار: «المستقبل» قرّر المواجهة

محمد الحجار
أسبوع مر على "لهجة جديدة" نسمعها من طرفي التسوية الرئاسية، لا سيما المستقبل، الذي اعتمد سابقاً سياسة الصمت، الى أن الأمور وصلت الى مكان لا يحتمل بالنسبة لقياداته، ولجمهوره المتذمر أيضاً من التعالي الذي يمارسه الوزير جبران باسيل بخطاباته وسياساته.

البداية كانت مع تلميح باسيل عبر “مصادر التيار الوطني الحر” الى التوجه لوضع ملف اللواء عماد عثمان على الطاولة، الأمر الذي دفع المستقبل للرد و”دفن” الموضوع في مكانه، أما “الشعرة التي قصمت ضهر البعير” بالنسبة للمستقبل فتمثلت بالحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية بقرار وقف التعقبات بحق المقدم سوزان الحاج في قضية الفنان المسرحي زياد عيتاني.

هذه القضية أشعلت حفلة من الردود بين أمين عام التيار أحمد الحريري ووزير الدفاع الياس بو صعب، ولاقت تعليقات من مختلف مكونات المجتمع حولتها الى قضية رأي عام. إلا أن السؤال يبقى اليوم عن ما هي معالم الفترة المقبلة وهل المواجهة مستمرة؟ أم أنها مرحلية؟

اقرأ أيضاً: علوش لجنوبية: الحملات «الباسيلية» لعبة قصيرة الأمد!

في هذا الشأن، قال النائب عن كتلة المستقبل، في حديث لجنوبية، أن ما تشاهدونه من قيادات المستقبل هو “قرار”، والمواجهة هنا ليست فقط للمواجهة، ولكن أي تجاوزات للأصول التي قامت عليها التسوية الرئيسية لن تمر مرور الكرام. مضيفاً: “آخر تلك التجاوزات هو ما حصل في المحكمة العسكرية، وهو أمر لن يمر”.

وأشار الى أن التعاطي أيضاً مع شعبة المعلومات والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وهي المؤسسة الناجحة على كل المستويات وباعتراف الجميع، خصوصاً بعد دورها بكشف قضايا وجرائم إرهابية، بهذا الشكل والسعي الى ضربها وتحجيمها هو أمر لا يمكن السكوت عنه.

التسوية بخطر؟

في هذا الإطار، قال الحجار أنه عندما تخطئ هذه التسوية الهدف التي قامت عليه فعندها “شو بدنا فيها؟”، وأضاف: “التسوية أتت بهدف واضح، وهو دعم الإستقرار الداخلي على الصعيد السياسي، وبالوقت عينه لإنتظام عمل المؤسسات، فهي لم تقوم فقط على أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة والرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، إنما أتيا بهدف تأمين هذا الإستقرار، فعندما نشهد على تجاوز لدور المؤسسات، أو محاولة لضربها والتصويب بشكل دائم على مؤسسات بعينها أو على مواقع بالدولة بعينها فهو أمر لن نقبله ولن نسير به.

اقرأ أيضاً: بعد تبرئة الحاج.. المحكمة العسكرية تحت المجهر

نفي لاتصال بين الحريري وباسيل

كشفت صحيفة الأخبار صباحاً عن اتصال أجراه الحريري بباسيل مفاده بأنه لا علاقة له بالردود التي تصدر عن قيادات المستقبل وأنه متمسك بالتسوية الرئاسية.

إلا أن مصادر مستقبلية مطلعة، نفت أن يكون قد تم هذا الإتصال المزعوم، مشيرة الى أن آخر تواصل بين الرجلين كان عقب جلسة الموازنة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعني أن التصعيد سيكون سيد الموقف.

وأفاد الحجار في هذا الخصوص، أن ما نقوم به هو تعبير عن أمور غير سوية تحصل في البلد، وهذا الخبر غير دقيق على الإطلاق.

السابق
إطالة أزمة الكهرباء في لبنان حوّلت صاحب المولِّد إلى «شركة كهرباء»
التالي
إيران تطلق تحذيراً.. وتهديداً بأمر غير مسبوق!