هل وقعت «أمل عرفة» في أكبر زلاتها؟!

امل عرفة
لعلّ سوء الطالع بات مرافقاً للفنانة السورية أمل عرفة في غالبية مشاريعها الفنية منذ عدة أعوام لليوم. فقبل ثلاثة أعوام قررت أمل تقديم مسلسل كوميدي من إنتاجها فعانت صعوبات جمّة كادت تودي بها إلى الإفلاس.

وقبل عام وقعّت مع قناة “لنا” عقداً لتقديم برنامج حواري فني، فوقع البرنامج في مجموعة اخطاء من ضعف في الحوار إلى تردي في المستوى الإنتاجي، فبدت أمل ككبش فداء حمّلت كل أخطاء البرنامج.

الضربة الثالثة جاءت حين وافقت أمل على بطولة مسلسل “كونتاك” لإنقاذ مسلسلها المؤجل من العرض، وكان المسلسل ليمر مرور الكرام لولا السخرية من دور الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في مشهد ضمن الحلقة 23، أثارت عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المسلسل والعاملين فيه، وكانت الحصة الأكبر من الهجوم على أمل التي ظهرت في مشهد مع أطفال يمثلّون أنهم ضحايا هجوم كيماوي.

اقرأ أيضاً: أمل عرفة: ظهور كوميدي جديد يربك جمهورها!

وبعد سيل الانتقادات اضطرت أمل لنشر اعتذار على حساباتها الرسمية حاولت فيه فصل السياسة عن اللوحة الكوميدية، وقالت: إنها تعتذر لأي سوري “فتحنا له جرحاً أو ألماً بحلقة كونتاك (..) وأكرر اعتذاري وأعيد قدم أصغر طفل سوري بسياسات الكون”. وأوضحت أنه “عند تصوير اللوحة كان المقصود بها، البعض ممن تلاعبوا في تزييف الحقائق وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثيرين”.

تويت

وأضافت أن “الممثلين لو كانوا يعرفون كيف سيتم مونتاج اللوحة (المشهد)، وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل، لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس”، لافتة إلى أنه “كان علينا أن نتروى أكثر، قبل أن نقوم بتصويرها”، وأنه “من حق كل سوري بمختلف مواقفه أن تحذف اللوحة جملة وتفصيلاً حفاظاً على مشاعره”.

وكانت الحلقة التي عرضت الثلاثاء، بعنوان “حالات خاصة”، من بطولة أمل عرفة، وحسام تحسين بك، وغادة بشور، ومحمد حداقي وآخرين، قد صوّرت الهجمات الكيماوية التي قام بها النظام السوري ضد المدنيين في عدة مناطق سورية أكثرها وحشية في الغوطة الشرقية لدمشق، على أنها “مسرحيات” مفبركة من قبل منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.

وتحكي اللوحة قصة احتجاز “مسلحين” لركاب حافلة مدنيين واقتيادهم إلى مبنى قيد الإنشاء، ومن ثمّ قيام عناصر “الخوذ البيضاء” بتصوريهم كضحايا مجزرة كيماوي مفترضة، بينما يهددون أولئك المدنيين من أجل الصراخ والبكاء والتظاهر بالموت، خلال التظاهر بانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

السابق
علوش لجنوبية: الحملات «الباسيلية» لعبة قصيرة الأمد!
التالي
هل استغلت نادين نجيم الخلاف بين سيرين وسلافة؟!