إطلاق كتاب زمن سمير فرنجية.. السفير فوشيه: برز كصاحب قناعات وحريص على بناء لبنان

كتاب سمير فرنجية

أطلق كتاب “زمن سمير فرنجية…سيرة ” بقلم محمد حسين شمس الدين، بدعوة من مؤسسة سمير فرنجية وجامعة القديس يوسف ودار نشر الشرق، في جامعة القديس يوسف، حرم الابتكار والرياضة CIS Bloc B ( قاعة فرنسوا باسيل) – طريق الشام، بمشاركة ممثل الرئيس سعد الحريري الأستاذ محمد السماك، السفير الفرنسي برونو فوشيه، البروفسور سليم دكاش، الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا، والنواب: مروان حماده، طوني فرنجية وميشال معوض، والوزراء السابقين: طارق متري، ملحم رياشي، غازي العريضي، ميشال الخوري، بهيج طبارة وشكيب قرطباوي وروني عريجي واشرف ريفي،النواب السابقين: بطرس حرب، فارس سعيد ومنصور غانم البون، الياس عطالله، المطران يوسف بشارة، البروفسور سليم دكاش السيدة لمى سلام، نقيب الصناعيين فادي الجميل، نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، هند درويش عضو مؤسسة سمير فرنجية واعضاء المؤسسة زوجة الراحل آن وعدد من رفاقه.

بداية النشيد الوطني اللبناني ثم القت زوجة الراحل آن كلمة المؤسسة فشكرت فيها الحضور واعلنت ان سمير فرنجيه جمع الطوائف والمناطق وكان صلة وصل بين الطوائف وحامل لواء السلام والحوار والعيش المشترك والتفاهم.

اقرأ أيضاً: الجيش تسلم عربتي نجدة هبة من السلطات الأميركية

والقى السفير فوشيه كلمة اعتبر فيها الراحل سمير فرنجية شخصية اساسية تركت بصماتها في الحياة السياسية اللبنانية الحالية. كان رجل ثوابت وقناعات مؤمنا بأفكاره وكان والده حميد فرنجية الوزير والنائب احد صانعي استقلال لبنان كما ان عمه سليمان فرنجيه كان رئيسا للبنان، وهو قام بخياراته السياسية باكرا وكان مناصرا لقيم الحوار والسلام والإنفتاح على الآخرين، ومال نحو اليسار السياسي وانخرط شابا في منظمة العمل الشيوعي في لبنان واصبح رفيقا لكمال جنبلاط في الحركة الوطنية. تأثر كثيرا بالحرب الأهلية وكان مدافعا شرسا عن العيش المشترك. وهذا النضال من اجل العيش معا المناقض لفكرة التعايش التي كانت سائدة حينها قام به فرنجيه في كل حياته. انه رجل سلام بذل كل طاقته من اجل انجاح المصالحة بين اللبنانيين بعد الحرب وهو تمتع بدعم البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير للسير بهذا النضال واحيي هنا هذا البطريرك الكبير الذي فقدناه والذي عرف مع سمير فرنجية تجسيد فكرة لبنان التسامح والإنفتاح الفخور بتنوعه”.

وقال: “ان تعلقه ببلده جعله المدافع بحماسة عنه ولهذا فهو عارض بقوة الوصاية السورية التي فرضت على لبنان بعد اتفاق الطائف الذي ساهم بوضعه، وهو من بادر الى اطلاق نداء قرنة شهوان الذي جمع شخصيات مسيحية ارادت معه استعادة لبنان حريته وسيادته.
عمل على اللبنانيين “تحديد مشروع للحياة المشتركة” في قلب المشروع الوطني. في عام 2004 ، صدر نداء بيروت الذي أطلقه محمد حسين شمس الدين ، سعود المولى وفارس سويد، والذي كتب فيه: “نحن اللبنانيون من جميع الديانات، جميع المناطق، نعتقد أن هذا التغيير أصبح ممكنا الآن لأننا قررنا الاعتماد على أنفسنا، لأن ما يربطنا هو أكثر مما يفرقنا ،و أن احترام القانون هو ما يجعلنا متساوين، ونعتقد انه يمكننا العيش معا على قدم المساواة.

وادى ربيع بيروت الذي حصل بعد اغتيال البغيض للرئيس رفيق الحريري الى رحيل القوات السورية من لبنان. وقال: اذا طلب مني أيضا التحدث الليلة، فذلك لأنني سفير لبلد عرفه سمير واحبه. كان لديه تعلق خاص ببلدنا وكتب في كثير من الأحيان في لغتنا. قبل وفاته مباشرة، قلده سلفي وسام جوقة الشرف من رتبة كومندور.

اضاف: “برز فرنجية كجامع صاحب قناعات وحريص على بناء لبنان مستقل غني باختلافه. تبدو رسالته آنية اكثر من اي وقت مضى حيث أن العديد من اللبنانيين هم فريسة الشكوك.فالوضع الاقتصادي يقلقهم. ولبنان يعاني من تباطؤ اقتصادي غير مسبوق. ولكنه ليس وحده نحن هدفنا مساعدته على إنعاش اقتصاده بفضل مشروع سيدر لكي ننجح في مهمتنا يجب على السلطات اللبنانية الدخول في عملية إصلاحات كما التزمت في البيان الوزاري الأخير. هذه أولوية بالنسبة لنا لأننا نريد المساعدة في جلب الأمل لشباب هذا البلد”.

وختم: “ان الوضع الإقليمي أيضا مدعاة للقلق حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والعديد من دول المنطقة في قبضة العنف. هذه المخاوف يجب ألا تقود اللبنانيين إلى الإتغلاق إن قوة اللبنانيين، في زمن العولمة، هي انفتاحهم على العالم والآخر.

وختاما وقع المؤلف الكتاب.

السابق
أمريكا تنقل معتقلين يشتبه في انتمائهم لداعش من سوريا إلى العراق
التالي
كواليس رئاسية في السباق الى المركز الأول