«من أجل سما» يخطف العين الذهبية في «كان 72»

حلب
نال فيلم "من أجل سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب والمخرج البريطاني إدوارد واتس جائزة العين الذهبية في فعاليات مهرجان كان السينمائي.

قامت وعد الخطيب بتصوير أكثر من 300 ساعة في مدينة حلب التي مزقتها الحرب وحولت الصور إلى فيلم وثائقي مع المخرج البريطاني إدوارد واتس. وتدور أحداث الفيلم الوثائقي “من أجل سما” في سوريا طيلة 95 دقيقة، وهو يروي حياة شابة تناضل من أجل وطنها والحب والأمومة خلال خمس سنوات في سوريا.

وقد وثّقت وعد حياتها كصحافية في مدينة حلب المحاصرة، حيث تزوجت بآخر أطباء المدينة، وأنجبت ابنتها سما في العام 2015. الشابة السورية تحولت من طالبة إلى صحفية عندما اندلعت الحرب الأهلية في بلدها.

“من أجل سما” يروي كذلك اختيار العائلة البقاء تحت حصار حلب رغم الخوف على حياة ابنتهما الصغيرة. ويتضمن الفيلم الوثائقي لقطات مصورة عن ضحايا الحرب، بما في ذلك العمليات الجراحية الطارئة لضحايا القصف والأطفال الذين يموتون.

وقالت وعد “إنه كان توازنًا دقيقًا للاختيار ما بين لحظات اللقطات المتوفرة التي كانت تؤثر بما يكفي لتذكير المشاهدين بالحروب دون استبعادهم. كنت مثلًا، أحاول فقط تسليط الضوء على نقطة واحدة مهمة للغاية وهي أن هؤلاء الأشخاص ليسوا أرقاما لا صورا. كل شخص لديه قصة، لديه أم وأب”. وأضافت وعد الخطيب “حيث عرض الفيلم في قسم العروض الخاصة، الجميع لديه تاريخ وذكريات ولهم مستقبل يودون العيش فيه”.

اقرأ أيضاً: سامر رضوان…مغامر في زمن الخذلان!

تأمل الخطيب التي غادرت حلب أثناء وقف إطلاق النار في العام 2016 وانتقلت إلى لندن، أن تتغير الأمور للأفضل في ضوء التحركات القانونية مثل قانون “قيصر لحماية المدنيين في سوريا”.

وجائزة “العين الذهبية” (Golden Eye) تمنح من خلال رابطة الكتاب الفرنسيين (SCAM) وبدعم من مهرجان كان، وتقدم الجائزة لأفضل فيلم وثائقي يتم عرضه في كافة أقسام المهرجان، وقد تم اختيار فيلم “من أجل سما” الذي تم عرضه بشكل خاص أثناء فعاليات المهرجان، وفي هذا العام تم منح الجائزة بالتشارك بين فيلم “من أجل سما” من إخراج وعد الخطيب والمخرج البريطاني إدوارد واتس، وفيلم “سلسلة الأحلام” للمخرج التشيلي باتريشيو غوسمان.

تجدر الإشارة إلى أن وعد الخطيب قد حصدت من قبل على جائزة “روي بيك” البريطانية المرموقة، وذلك عن تقريرها الصحفي المصور داخل مستشفى القدس أثناء حصار مدينة حلب في تشرين الثاني 2016.

السابق
«السيد نصرت قشاقش» يتعرّض لحركة أمل وفضل الله فيثير عاصفة تساؤلات وانقسامات
التالي
تعيين هنادي بري.. من يجرؤ على الطعن؟!