في الساحات السياسية لاسرائيل، الولايات المتحدة ودول المنطقة يبدأ استعداد نحو “ورشة البحرين” بعد نحو شهر في العاصمة المنامة. وسيعرض في المؤتمر المدماك الاقتصادي لخطة السلام الامريكية. اسرائيل لم تدعى للمشاركة حاليا في المؤتمر، وذلك أغلب الظن لان الحكومة لم تتشكل بعد أيضاً، وعليه فرئيس الوزراء لم يجرِ بحثا في مسألة من سيسافر الى البحرين، اذا كان سيسافر على الاطلاق. كما أنه ليس معروفا للامريكيين أيضاً في هذه اللحظة بشكل نهائي من سيشارك في المؤتمر. وحسب المصادر المقربة من الادارة فان من المتوقع باحتمالية عالية أن يشارك في الورشة وفي المسيرة التي تليها هي السعودية، عُمان، ابو ظبي وبالطبع البحرين نفسها.
السؤال الاكبر هو هل السلطة الفلسطينية ستشارك في الورشة التي تستهدف ان تجسد ماذا ستكون عليه ثمار السلام اذا ما انضم الفلسطينيون الى المسيرة التي تتصدرها الادارة.
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري: السفن الحربية الأميركية في الخليج تحت السيطرة الإيرانية الكاملة
يخطط وزير الخزينة الامريكية ستيف منوحن لان يعرض في الاجتماع مخططا يعرض كيف سيكون قطاع غزة، الضفة بعد عشر سنوات بعد ان تستثمر الولايات المتحدة والامارات العربية في هذه المناطق مليارات الدولارات.
في فريق السلام واعون للتقديرات بان الفلسطينيين سيركزون على مقاطعة الادارة ولن يحضروا المؤتمر. وحسب مصدر مقرب من الادارة، فانه من اجل منع ذلك، توجه في اليوم الاخير مسؤولون كبار في امارات الخليج للفلسطينيين بطلب لحضور الورشة. والى جانب ذلك، يقول المصدر المقرب من الادارة، ففي البيت الابيض باتوا يتحدثون منذ الان عن امكانية اعادة تقويم علاقات الولايات المتحدة والفلسطينيين، اذا ما عرقل الاخيرون مبادرة السلام. وعلى حد قول المصدر، فان افشال “صفقة القرن” من جانب الفلسطينيين ستدفع الادارة الى “اعادة تقويم” علاقاتها تجاههم وتتخذ ضدهم خطوات اقسىى من تلك التي نفذتها حتى اليوم.
ضمن امور اخرى سينظر البيت الابيض لترامب في أن يرفع الحواجز في كل ما يتعلق بالخطوات التي يمكن لاسرائيل أن تتخذها، اذا ما وعندما تفشل الخطة.
