التجمع من اجل السيادة: تهديد حزب الله للمصارف استهداف للنظام الاقتصادي الحر

عقد “التجمع من اجل السيادة” اجتماعه الدوري الاسبوعي، وعلى جدول أعماله التحركات المطلبية وسبل معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية واداء الحكومة في ملفات الموازنة والاصلاح.

وجدد التجمع في بيان إثر الاجتماع، تمسكه “بالقاعدة العلمية القائلة بأن الحل السياسي القاضي باستعادة الدولة اللبنانية ممثلة بمؤسساتها الدستورية والشرعية حصرا كل صلاحياتها ومسؤولياتها القانونية والامنية والعسكرية والسيادية دون أي شريك غير شرعي هو المدخل الإلزامي والوحيد لكل الحلول”.

ورأى أن “من دون هذه الاستعادة، كل ما يحكى هو ذر للرماد في العيون ومضيعة للوقت ومحاولة غش للرأي العام اللبناني وخداع للمجتمعين العربي والدولي، وبالتالي مزيد من الغرق في الأزمات وتداعياتها على استقرار لبنان وحياة شعبه”.

وحذر من “كل المحاولات الهادفة الى تجاوز الأسس الديموقراطية للنظام السياسي اللبناني في اقتراح الحلول وسيناريوهات الخروج من الأزمات”، مشددا على ان “الحل يكون بالعودة الكاملة وغير المشروطة الى الدستور والنظام لا من خلال أي شكل من أشكال الإنقلابات الجديدة على الديموقراطية والحريات العامة والخاصة بحجة الإنقاذ الاقتصادي!”.
ورفض التجمع “ما تسعى ماكينات الدعاية والتزوير الى بثه في أوساط الرأي العام اللبناني من أفكار تهدف الى تزوير طبيعة المشكلة التي يعاني منها لبنان واللبنانيون”، معتبرا أن “الأزمة الراهنة ليست صراعا بين السياسيين والعسكر، ولا صراعا طبقيا بين الفقراء والأغنياء، ولا بين العمال وأرباب العمل، ولا خلافا حول المدارس الاقتصادية الفضلى لوضع لبنان واللبنانيين، وإنما هي أزمة وضع حزب الله يده على الدولة والحياة السياسية والعسكرية والامنية ومحاولة الانقضاض نهائيا على الحياة الاقتصادية في لبنان!”.

وختم “إن التهديد الذي وجهه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى المصارف أمس بإجبارها على السير بوجهة نظره للمعالجات الاقتصادية هو اعتداء جديد يستهدف النظام الاقتصادي الحر في لبنان يضاف الى استهداف حزب الله للنظام الديموقراطي في لبنان في اطار مشروع الحزب لتغيير هوية لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية. وهو ما يستدعي من اللبنانيين وعي حقيقة المشروع التدميري الذي يقوده حزب الله لكل انواع الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني للبنان، ورفض هذا المشروع والتصدي له واسقاطه لتحرير الشرعية اللبنانية وقراراتها من سلاح حزب الله واعادة لبنان الى قلب الشرعيتين العربية والدولية!”.

السابق
برّي: لا تتعبوا لن اتقاتل أنا وجنبلاط
التالي
أطول 10 جسور في العالم!