قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة صورة قاتمة عن الوضع الميداني والسياسي الذي وصفه بالخطير، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن في اتصال متلفز من طرابلس، خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بشكل عاجل بناء على دعوة من بريطانيا.
ونقل دبلوماسيون في الجلسة المغلقة عن سلامة أنه يعمل على مدار الساعة وأنه لن يتمكن من النوم هذه الليلة في مسعى لتجنب المواجهة العسكرية، كما أنه سيلتقي رئيس الوزراء فايز السراج السبت في سياق هذه المساعي.
وأبلغ سلامة مجلس الأمن أنه سيحدد موقفه في شأن ما إذا كان سيعلن موعداً لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني مطلع الأسبوع المقبل، بناء على التطورات الميدانية وتفاعلات الوضع الأمني.
وتوقع دبلوماسيون أن يصدر مجلس الأمن موقفاً موحداً بناء على مشروع بيان أعدته بريطانيا، يدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى التهدئة وضبط النفس والابتعاد عن الحلول العسكرية والتمسك بالحل السياسي، إلا أن المناقشات مستمرة بين أعضاء المجلس في شأن مشروع البيان.
وقال المندوب البريطاني جوناثان آلن قبل الجلسة إن بريطانيا قلقة جداً من التقدم العسكري نحو طرابلس وتدعو الجيش الوطني إلى الانسحاب إلى المواقع السابقة، وتدعو جميع الأطراف إلى استئناف الحوار.
كذلك دعا السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر جميع الأطراف في ليبيا إلى التهدئة وتغليب الحل السياسي.
وشدد السفير الكويتي منصور العتيبي على ضرورة التمسك بالحل السياسي ونبذ الحلول العسكرية في ليبيا.
