«إجراءات مؤلمة» سمة الموازنة… هل تطال رواتب الموظفين والـTVA؟

علي حسن خليل

على الرغم من الانشغال السياسي في خطة الكهرباء، الاّ ان موضوع الموازنة لا يزال يخطف الأنظار، حيث انشغلت الأوساط النقابية واوساط الموظفين من مدنيين وغير مدنيين بطبيعة “الإجراءات المؤلمة” التي ستقدم عليها الحكومة لتخفيض العجز 2،5٪، أقل أو أكثر قليلاً ومن أية أبواب، هل فقط من باب الكهرباء، أو باب النفقات غير الضرورية، أو تخفيضات تطال 50٪ من نواب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وفقا لوزير المال علي حسن خليل، أو حتى بتخفيض 25٪ من رواتب الموظفين في القطاع العام، ووقف التدبير رقم 3، وإلغاء بعض الرتب للأجهزة الأمنية، ورفع أكثر من درجة نسبة TVA؟

كل هذه الاسئلة وسواها مطروحة اليوم على بساط البحث والعمل يتم على توزيع الموازنة على الوزراء، ومع ان تحديد موعد طرح المشروع المعدل على مجلس الوزراء ينتظر الاتفاق بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري بعدما انجزت المسودة النهائية عقب الاجتماع الاخير بين الحريري ووزير المالية علي حسن خليل، فان ملامح الخفوضات في الموازنة ستبقى عرضة لتبديلات ولو طفيفة في ظل ما قد يسفر عنه النقاش المنتظر في مجلس الوزراء.

اقرأ أيضاً: تجمع حافلات للنقل عند مستديرة أبلح الفرزل استعدادا للاعتصام

ولوحظ أمس ان الوزير خليل سارع الى استباق كشف الارقام النهائية للخفوضات في الموازنة فغرد عبر حسابه على موقع “تويتر”: “من اقتراحات الخفض التي اقترحتها وزارة المال، حسم 50 بالمئة من رواتب السلطات العامة (الرؤساء والوزراء والنواب الحاليون والسابقون).

وأكدت مصادر وزارية لـ”النهار” ان الخفوضات باتت مساراً لا محيد عنه وان نسبة الخفوضات التي توصل اليها وزير المالية مع رئيس الوزراء والمقدرة بـ 2,5 في المئة ستكون السقف لاقل المستويات المرتقبة اذ تستمر المساعي الضمنية بتوافق واسع بين الرئاسات والقوى السياسية بمعظمها لاحداث صدمة ايجابية لدى الرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي الواهب للبنان من أجل استعادة الثقة بقدرة الدولة على تجنب بلوغ الخط الاحمر للتراجعات الاقتصادية والمالية.

وأبدت المصادر عبر “اللواء” حرصها على التأكيد على أهمية وضع الموازنة امام جلسة قريبة لمجلس الوزراء، قبل سفر الرئيس ميشال عون إلى اليونان وبلغاريا الأسبوع المقبل، على أمل ان يقرّه المجلس النيابي قبل انتهاء دورته العادية في 31 أيّار المقبل.

السابق
مؤتمر لمواجهة استجداء الحمايات سعيد: في حال تعذّره في بيروت، سنتوجّه إلى أوروبا
التالي
الصور الأخيرة لـ«كارلوس غصن» قبل توقيفه..