البقاع الجريح ونزف الشرفاء

فيضانات البقاع

حين يصحو الشعب من سباته ويدرك أنه مستحمر من القوى الحاكمة يكون قد خطا أولى خطوات التغيير.
هنا تدرك هذه القوى خطورة الوضع خصوصا حين يشعر قياداتها باهتزاز عروشهم.
وبدل أن تعطي الشعب حقه وتحاسب المفسدين، تسعى جاهدة الى تطويقه وقتل قادته، ثمّ تأمّر عليه شراره.
هكذا فعلت قوى الأمر الواقع بالبقاعيين حين أعلنوا الثورة على السلطة الظالمة في العام ١٩٩٧، فقتلت الشيخ خضر طليس وجعلت البقاع منطقة عسكرية يحكم فيها الجيش قبضته عليها حتى لا يجرؤ أحد على التفكير بالتحرك مجددا، وأفرغوا المنطقة من قياداتها، وأمّروا عليها شرار القوم وأكثرهم تملقا لسادتهم، وجهلا ونذالة، ونثروا بذور الفتنة بين العشائر لتفكيك لحمتهم، واشتروا الذمم الرخيصة، ولاحقوا الشرفاء.
هذا حال البقاع الجريح، فمتى يستفيق الشعب من جديد؟!!!

السابق
تعرّفوا على المنشآت الـ10 التي كلّف بناؤها مبالغ باهظة!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 آذار 2019