خسارة 100% لا محالة يا حنان

اه يا حنان
ونتأكد اليوم بحتمية خسارتنا نحن العرب و المسلمين أمام كل أعدائنا الحاقدين والذين يحفرون لنا منذ مئات السنين، وما أصعبها من مقولة نجرها من أفواهنا وقلوبنا الممزقة لهذا الاعتراف.

حادثة بسيطة تؤكد لنا مدى تفاهة مجتمعنا وسقوطه أمام الحرب المعدة والمجهزة له، تؤكد مدى إهماله واستحقاقه للخسران وعواقبه، تؤكد أن عقولنا قد انتهت صلاحيتها وآن لها أن تذهب أدراج الرياح.
مقطع الفيديو الذي انتشر لشاب يمني الجنسية يعاتب (حبيبته – حنان) بكلمات ربما هي أقل من عادية ومألوفة في الحياة وفي المسلسلات الخادعة المنتشرة لتحصد تلك التفاهات إعجاب الملايين واندماجهم بتفاهة ونشرها بأسرع وقت والتلفظ بها على أنها أنغام.
والله لقد أثبت كل من نشر وساهم بهذه السفالات أثبت للغرب مدى انحطاطنا كعرب ومسلمين، مدى جهلنا المستشري في كل مكان، أثبت لهم ضعفنا وسهولة السيطرة علينا وعلى أملاكنا وأجسمنا وعقولنا.

اقرأ أيضاً: من هو «أسير الأحزان» ومن هي «حنان»؟!

أكبر إهانة للمسلمين قتل المصلين في المسجد بدم بارد ويعزون ذلك العمل لإرهابي، أما المسلمون والعرب الذين كان الأجدر بهم أن يغضبوا لهذه الفعلة ويثبتوا أنهم موجودن وقادرون على حماية كل مسلم في كل مكان، بل على العكس من ذلك أظهروا امتعاضهم من حنان وشفقتهم على حبيبها اليمني..
إن طلب النصر والتمكين وخذلان العدو لا يتحقق- رغم كرم ربنا جل وعلا غير المحدود – وسط ذلك الانفلات العقلي والجهل الممنهج والانصياع وراء كلمات الصبيان وتفاهات الحياة التي يصطنعها الأعداء لنا كفخ لنسقط فيه ونتعثر مرة تلو الأخرى حتى لا نستطيع يوما ما أن ننهض من تلك الكمائن.

السابق
مقتل إيراني و6 عراقيين بغارة إسرائيلية على حلب
التالي
العراق: سباق بين الإنهيار السياسي والإنهيار الاقتصادي