بو عاصي: لا إعادة إعمار في سوريا من دون عودة النازحين

بيار بو عاصي

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “إعادة النازحين تكون من خلال تحفيزهم والضغط على النظام لعدم عرقلة هذه العودة”، لافتا إلى أن “الإصرار اليوم هو لرفع مستوى دعم لبنان ليشمل دعم الدولة في تحمل النزوح”.

وقال في برنامج “حوار بيروت” من “لبنان الحر”: “إن القوات ترفض التفاوض مع النظام السوري المجرم والقاتل، وفي الوقت نفسه تطالب النازح بالعودة إلى سوريا”. أضاف: “هناك من يقول إنه يريد عودة النازحين ويتهم الآخرين بعرقلة العودة والمناطق الآمنة في سوريا واسعة كفاية لتسع العائدين إلى بلادهم”.

وأوضح أن “النظام يرفض عودة النازحين السنة بشكل واضح”، وقال: “ما تركه المواطن السوري في سوريا هو ملكه وليس ملك النظام فعلى الأخير تسهيل أمور العودة ولا يحق له فرض شروط أو فرز ممتلكات ‏المواطنين السوريين”.

اقرأ أيضاً: الجراح: عون طالب بالاسراع بالموازنة وإحالتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها

ولفت بو عاصي إلى “موقف المجتمع الدولي وخصوصا فرنسا الذي يركز على أن لا إعادة إعمار في سوريا من دون عودة النازحين”.

وقال: “لا يمكن التحدث فعليا عن مبادرة روسية، حيث يجمع الكل إلى أنها لا ترقى إلى مستوى مبادرة بل تبقى مجرد فكرة. وهي بحاجة إلى التحول نحو خطة عمل منظمة”.

وإذ أكد أن “لبنان لم يبعث متفجرات إلى سوريا، بل هم من أرسلوا المتفجرات مع ميشال سماحة وعلي المملوك”، دعا “حزب الله إلى التأثير على النظام السوري لإقناعه بعودة النازحين لأنه حليفه ودافع عنه وقاتل ‏في سوريا من أجله”. وسأل: “هل يمكن لحزب الله إقناع النظام بضرورة عودة ‏النازحين السوريين لما فيه مصلحة لبنان؟”.

وشدد على أن “لبنان الرسمي هو المرجع الوحيد للحديث عن عودة النازحين، لأن السيادة اللبنانية فوق كل اعتبار”، مشيرا إلى “ضرورة عودة النازحين قبل الحل السياسي في سوريا”. أضاف: “التوطين هو إقامة طويلة الأمد في بلد ما”. وطالب “بتعاون أكبر من السفارة السورية في لبنان لإرسال أوراق المولودين الجدد إليها كي لا يصبح النازح مكتوم القيد”.

وقلل بو عاصي من “أهمية مؤتمر سيدر”، قائلا إنه “ليس الإستحقاق الأكبر”، واضعا “المشكلة في إطار عدم جدية المسؤولين في التعاطي مع المساعدات والهبات”، مستشهدا “بمؤتمرات باريس 1 و2 و3″، لافتا إلى “غياب السياسات العامة في لبنان”.

وأوضح أن “لجنة الكهرباء المنبثقة عن مجلس الوزراء، يجب أن تحدد كيفية عرض المناقصات والتمويل، إضافة إلى وضع خطة موقتة ريثما تبنى المعامل، بهدف التخلص نهائيا من أزمة الكهرباء”. وقال: “وصلنا اليوم إلى المهوار، فالبلد ليس ‏‏”شركة” وما عترضه “القوات” ‏هو خطة مدروسة، تأتي في إطار تحامله المسؤولية تجاه شعبنا ومتمسكون بجذورنا وهويتنا”.

وأشار إلى أن “هدف زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان إيجابي، وهو دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية من الولايات المتحدة، والموضوع الثاني الذي سيناقش سيكون طبعا موضوع حزب الله وإيران”، آملا “أن يطرح موضوع الحدود البرية والبحرية ضمن ثوابت ومصلحة لبنان العليا”.

السابق
في اليوم العالمي للغابات، نستذكر وادي جنّة «نهر إبراهيم»
التالي
رئيس وزراء أستراليا يشيد بموقف أردوغان حول مجزرة نيوزيلندا