في اليوم العالمي للغابات، نستذكر وادي جنّة «نهر إبراهيم»

نهر ابراهيم

في اليوم العالمي للغابات، نستذكر وادي جنّة نهر ابراهيم الذي قامت وزارة الطاقة ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بتدميره بالكامل تحت ذريعة تأمين المياه…

اقرأ أيضاً: برّي: الخلاف بين «المستقبل» و«الوطني الحرّ» ليس شخصياً ولا حكومياً

إنّ أودية لبنان تحتوي على آخر الأحراش والغابات وأكثرها غناً بالتنوع البيولوجي، وتلعب الأنهار دوراً أساسياً في هذا الأمر. إن تدمير مجاري الأنهار والأحراش المحيطة بها لا يساعد في تأمين المياه بل يزيد الوضع سوءاً. فمياه السدود تتعرّض للتبخّر السريع مع ارتفاع الحرارة من جهة، وللتسرّب إلى المخازن الجوفية وتلويثها من جهة أخرى. إنّ معظم أودية جبل لبنان تتميّز بالصخور الكارستية التي يتسحيل عزلها، وتكلّف السدود مئات ملايين الدولارات لبنائها وصيانتها، وغالباً ما تفشل في تجميع المياه كما حصل في سد بريصا وسد القيسماني.

نهر ابراهيم

إن تأمين المياه للمواطنين يبدأ بإصلاح شبكة المياه المهترئة التي يفوق عمرها التسعين عاماً في بعض مناطق بيروت الكبرى، والتي تهدر أكثر من 40% من منسوبها. كما يجب العمل على ترشيد الري الزراعي الذي يستحوذ على أكثر من 60% من المياه المستخدمة في لبنان. هذا إضافةً إلى تنظيم استخراج المياه الجوفية، ثروة لبنان الأولى، ووقف التعديات على مجاري الأنهار والينابيع. وأخيراً يجب البدء بإدارة مياه الصرف الصحي وتفعيل محطّات التكرير المتوقّفة لأسباب مجهولة.

– معاً لحماية أنهارنا وغاباتنا –

 

السابق
الجراح: عون طالب بالاسراع بالموازنة وإحالتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها
التالي
بو عاصي: لا إعادة إعمار في سوريا من دون عودة النازحين