مستشفى جزين: لا توظيفات سياسية.. ولإبعاد الأحزاب عن المستشفى

مستشفى جزين الحكومي
خلال تشرين الثاني 2018 كلف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني المحامي روني عون ليرأس مجلس إدارة مستشفى جزين والدكتور شربل مسعد مديراً عاماً للمستشفى المذكور، وذلك إثر وضع رئيس مجلس إدارة المستشفى السابق جوزف كسرواني بالتصرف وإضراب موظفي وأطباء المستشفى نحو شهرين.

خلال اللقاء مع الدكتور شربل مسعد، بادر قائلاً: أريد أن أوضح أن مستشفى جزين للجميع بدون استثناء، كما سنسعى لتوسيع نطاق خدمات المستشفى والاستعانة بأطباء آخرين من منطقة صيدا لذلك من أجل تفعيل دور قسم الطوارئ كي يستطيع أن يستقبل كل الحالات ومعالجتها بأمان، كذلك سنسعى إلى تزويد قسمي المختبر والأشعة بأحدث الآلات والتجهيزات الطبية. وتواصلنا مع جميع الموظفين وأوضحنا لهم أن أولوية عملنا يجب أن تكون الاهتمام بالمرضى، كما قمنا بدفع دفعات من الرواتب المتراكمة من خلال قبضنا أموال من الجيش، الضمان ومن وزارة الصحة أيضاً.

د. شربل مسعد
د. شربل مسعد

اقرأ أيضاً: مستشفى صيدا الحكومي: تلاعب في الفواتير وزبائنية… والمريض «على الله»!

وأعتقد أن أهم شيء يمكن أن نمارسه هو إبعاد السياسة عن المستشفى وأن اختبار الأطباء والموظفين يجب أن يرتكز على الكفاءة وليس على السياسة. وأريد أن أكون واضحاً أن 60 – 70% من المرضى مضمونين يذهبون إلى مراكز صحية وطبية خاصة، يبقى 30% من الناس الذين كانوا يترددون إلى المستشفى منهم من أهل الشوف الذين صاروا يتوجهون إلى مستشفى عين وزين بسبب السقف المالي المرتفع، وكذلك معظم مرضى جبل الريحان يتحول إلى مستشفى النبطية ويبقى نحو 10% يجب ان يجدوا من يقدم لهم الخدمة الطبية الخالصة وبعضهم لا يأتي لسبب سياسي والمطلوب فصل السياسة عن الصحة.

شؤون جنوبية 170
وعن شروط تطوير المستشفى أوضح د. مسعد: كي يعمل المستشفى ويتطور يجب أن يقدم خدماته إلى نحو مئة ألف مواطن مقيم في المنطقة، وهناك خطة من قبلنا تقوم على الاتصال بأطباء من منطقة صيدا لتحويل مرضاهم إلى مستشفى جزين وذلك وفق المعلومة الآتية: معظم مستشفيات صيدا تعتذر عن استقبال مرضى وزارة الصحة بعد منتصف الشهر بسبب تجاوز السقف المالي، في حين أن السقف المالي لمستشفى جزين يبلغ 104 مليون ل.ل. شهرياً ولا يتخطى مصروفنا الـ20 مليون ل.ل. لذا سندفع بزملائنا الأطباء لتحويل مرضاهم بعد منتصف الشهر إلى مستشفى جزين وهذا ما يزيد من التواصل بين أهالي صيدا وأهالي جزين، وخصوصاً أن لدينا 58 موظفاً علينا تأمين رواتبهم بشكل منتظم.
وختم د. مسعد حديثه: علينا إبعاد الأحزاب عن المستشفى وإدارته وأن نعمل وفق عمل طبي بحت، وأن يتحلى عملنا الشفافية كي نكسب ثقة المواطنين.

(هذه المادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” العدد 170 شتاء 2019)

السابق
إمام جمعة طهران: لقد صدرنا ثورتنا إلى دول أخرى
التالي
أنا «فاسد»… حاكموني