الحروب ضد حزب الله تزيده قوة… والسلام يقضي عليه

حزب الله
في كل مرة ومنذ ثلاثين سنة ويفكر أغبياء الساسة في الخارج بالقضاء على حزب الله في لبنان بشن حروب متتالية عليه في محاولات متوالية للقضاء عليه.

لقد زادت الحروب ومحاولات ضرب حزب الله عسكرياً من قوة الحزب ومن حجم التأييد الشعبي له ومن عديد مقاتليه من المتضررين من الحروب المتتالية عليه؛ كما زادت هذه الحروب من قدراته التسليحية وإمكاناته المادية ومن حجم التبرعات والهبات المالية التي استطاع جمعها بذريعة المجهود العسكري وبحجة الدفاع عن متضرري الحرب وأملاكهم وبلادهم..
وفي المرحلة الراهنة يفكر أغبياء الساسة في العالم أن الحرب الاقتصادية أو العسكرية قد تنهي الحزب، وهذا دليل إضافي على غباء هؤلاء، فالتضييق الاقتصادي يزيد من عدد الفقراء في لبنان، وبالتالي يدفع المزيد من أبناء الطبقات الفقيرة للالتحاق بصفوف مقاتلي هذا الحزب المستقل اقتصادياً ببركة الدعم المالي الإيراني المتواصل والمتزايد كلما ازدادت الحاجات الميدانية..

اقرأ أيضاً: معركة محاربة الفساد… تصفية حسابات سياسية

أما التضييق العسكري عبر شن هجمات باليد الإسرائيلية فهو أسوأ حالاً كونه يدفع بقوة المتضررين من الحرب – خصوصاً غير الحزبيين – للارتماء في أحضان الحزب الذي هو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تدافع عنهم وعن أعراضهم وممتلكاتهم، بل يدفع ذلك أثرياء كثر من الحزبيين وغير الحزبيين لتقديم الدعم المادي لتقوية صمود الحزب تحقيقاً للأهداف الدفاعية المذكورة فيتعاظم التأييد والدعم للحزب بهذه الطريقة وقد جرب أغبياء الساسة ذلك في الحروب المتتالية التي قاموا بتمويلها للحرب على هذا الحزب في المراحل السابقة ولم يقرأوا نتائج ذلك جيداً، وما زالوا يتمادون في هذا الغباء وهذه الحماقات وهذا ما يفكرون به الآن..
والذي تبين بعد البحث والتدقيق أن السلام مع حزب الله هو السبيل الوحيد للقضاء عليه، فعدم شن حروب ضده تنتفي معه الذريعة للالتفاف المتزايد حوله، كما تنعدم به دوافع إمداده بالمال والسلاح..

اقرأ أيضاً: حزب الله يفرض هيمنته على طلاب الحوزات الدينية في لبنان والنجف

هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى عدم مواجهته يُغرقه بالمشاكل الداخلية المتزايدة ويشغل الناس به وبمواجهته بدلاً من انشغالهم معه لصد العدوان الخارجي.. فالحرب ضد الحزب ليست السبيل للقضاء عليه بل السلم يُخسره مبرر وجوده وهو الدفاع عن المتضررين من العدوان.. ولهذا فتأثير الحروب المتتالية ضد الحزب يزيده قوة ومناعة ويساعد على تجميع قوى المقاومة في لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي وبلدان حقوق الإنسان حوله وبقوة.. وهذا أمر يدركه المراقب ببداهة فليس قرار الحرب من النباهة عند من يعيشون العقدة ضد هذا الحزب أو المتشنجين منه أو المتضررين من عدوانيته عليهم.. فهلا فهم هذه الحقيقة أغبياء العدو الإسرائيلي ومن وراءهم الذين يزيدون من قوة هذا الحزب في كل مرة يرتكبون فيها حماقة الحروب ضده ويدفع ثمنها الأبرياء والضعفاء..

السابق
أنا «فاسد»… حاكموني
التالي
نصرالله: علينا أن نتوقع أن تضع دول أخرى حزب الله على لائحة الإرهاب