اتهم فصيل منشق عن منظمة بدر العراقية، الحزب الشيعي الكبير، زعيم الحزب هادي العامري بأنه لا يحمل إهتمامات العراق في قلبه.
وأعلنت حركة بدر الوطنية الجديدة انشقاقها عن بدر الأسبوع الفائت، وأفادت أن القيادة الحالية تفشل في الحفاظ على آمال الناس، ولا سيما أعضائها.
وقال الباحث في معهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن جاك واتلينغ أن هذه الإنشقاقات عن بدر ليست مفاجأة، وفي حديث له لـ”the national” قال: “ليس مستغرباً ما حصل، ففي الأشهر القليلة الماضية حصل اعتقالات ونوع من الإقتتال الداخلي في منظمة بدر”.
اقرأ أيضاً: أحزاب معارضة جزائرية ترفض ترشح بوتفليقة وتعد رسالته مناورة
ولم يتضح حتى الآن عدد الأعضاء المنشقين، إلا أن المجموعة المنشقة كانت واضحة بتعبيرها عن امتعاضها من زعيمها السابق.
وقالت منظمة بدر الوطنية الجديدة أن الحركة تسعى الى تحويل ديموقراطي يهدف الى اصلاح المنظمة وواقعها السياسي.
وأضافت أن الأعظاء سيسعون لمسائلة من هم في القيادة عن ما قالوه عن قتل وترهيب العراقيين.
ولا تعد الإنشقاقات الداخلية في العراق ظاهرة جديدة، وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط فنار حداد أن التطورات الأخيرة شكلت جزءّ من عملية أوسع وأكبر من انشقاقات طالت الأحزاب السياسية العراقية.
وأضاف: “هذا الأمر تسارع في السنوات الأخيرة، ففقدان المنظور للهوية السياسية أدى الى تصارع بين سياسيي العراق لصياغة مشاريع وسياسات ذو معنى”.
وشدد على أن ذلك يحد من قوة العامري، لكن لا العامري ولا بدر ولا غيره يستطيع اليوم فرض سيطرته على الساحة العراقية، على الرغم من عدم انكار تأثير العامري في السياسة العراقية.
يذكر أن منظمة بدر وجدت في أوائل عام 1980 كقوة عسكرية، وتحولت الى سياسية عام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين.
وينشط لها ميليشيات عديدة اليوم مدعومة من ايران، حاربت بوجه قوات أميركية بعد عام 2003.
