أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر أن أحد الأهداف الأساسية لفرنسا في مجلس الأمن هي الحفاظ على وحدة المجلس حول لبنان ومتابعة الملف اللبناني عن قرب، لافتا الى أنها “البوصلة التي ترشد حركتنا هنا في نيويورك”. واعتبر أن “علاقة القلب والعقل هذه التي تجمع فرنسا بلبنان هي إستثنائية تماما وليس لها مثيل”.
وأضاف ديلاتر: “هذا ليس دائما بالسهولة لكن الواقع أنه خلال السنوات الماضية، وبالكثير من الجهد، عرفنا كيف نحصل مرات عدة على تعابير بالإجماع في مجلس الأمن حول ملفات أساسية بما في ذلك ما يتعلق بنزع سلاح الميليشيات وهي أكثر الملفات صعوبة.”
اقرا ايضا: وكالة «ستاندرد آند بورز» تخفّض النظرة المستقبلية لاقتصاد لبنان إلى سلبية
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده السفير الفرنسي ديلاتر مع السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة ترؤس بلديهما لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي.
من جهته، أكد هويسغن أن بلاده تتابع التطورات في لبنان عن قرب، لافتا الى مشاركة المانيا في القوة البحرية لليونيفيل. وأضاف: “في ما يتعلق بحزب الله، لا نقرر شيئا هنا في نيويورك، إنها قرارات تتخذها الحكومات والإتحاد الأوروبي وما قاله السفير الفرنسي حول المحافظة على وحدة مجلس الأمن ينطبق أيضا على الإتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “بالنسبة لمشاركة الجناح السياسي لحزب الله في الحكومة اللبنانية، ليس لدينا أوهام لكن في الوقت ذاته عليك العمل و تريد أن تعمل مع الحكومة”. ولفت الى أن ما قد يتبع هذه المشاركة من عواقب، “فهي قرارات يجب اتخاذها على مستوى الإتحاد الأوروبي والتفكير بها مليا وبعناية”.
(المركزية)
