ناشط يوثق أسماء 17 ألف شهيدا تحت التعذيب والإعدام الميداني وينشر القائمة كاملة

وثق المصور الشاب “تامر تركماني” أسماء وصور 17000 شهيد تم تعذيبهم حتى الموت أو إعدامهم ميدانياً على يد ميليشيات الأسد ضمن المهمة التي نذر نفسه لها منذ أكثر من خمس سنوات..

ونشر آلاف الصور الصغيرة لمواطنين سوريين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، وقال تركماني في تغريدة على حسابه عبر “تويتر” عشتُ مع كل واحد منهم غصة وحرقة بالقلب في الفترة التي قمت بتدوينهم وأرشفتهم وتوثيقهم”، ولفت في حديث لـ”زمان الوصل” إلى أن العدد الذي وثقه يندرج تحت إطار المفقودين والمعتقلين، مضيفاً أنه حصل على هذه الأسماء عن طريق الاهل والتنسيقيات وصفحات الأخبار التي تنشر أخبار استشهادهم في مجازر جماعية كـ”مجزرة الحولة” مثلاً أو “مجزرة جديدة عرطو” أو “مجزرة نهر قويق” في بستان القصر بحلب..

إقرأ أيضاً: خمسة سجناء بقاعيين يبدؤون الإضراب المفتوح في سجن رومية

وأشار محدثنا إلى أن الاسماء المنشورة كانت بحكم مجهولة الهوية وعندما تأكد خبر استشهادهم وتم التعرف على صورهم باتوا معلومين فيقوم بحذف أرقامهم المدونة وتحويلهم لشهداء معروفين بالاسم والصورة، وأردف تركماني أن الضحايا السوريين يبقون في نظر نظام الأسد عبارة عن أرقام، مشيراً إلى أن مهمته هو توثيق شهداء سوريا ليكونوا بمثابة كابوس يلاحق رأس النظام المجرم إلى قبره، وأبان أشهر الموثقين السوريين أن أكثر الحالات التي وثقها قتلت عن طريق الإعدامات الميدانية، إما عن طريق إعدام الشخص في منزله أو إعدامه على حواجز النظام منوّهاً إلى أن طريقة الإعدام تنم عن حقد ولؤم لدى شبيحة النظام حيث بدت أجساد الضحايا في الكثير من الصور وقد صُفيت بطريقة مؤلمة وظهرت جماجمهم مفتتة في أغلب الصور من كثرة الرصاص الذي اخترقها، وأردف محدثنا أن المرحلة الحالية في مشروعه التوثيقي هو الوصول لمعلومات عن الشهداء الذين تم تعذيبهم وإعدامهم على يد المليشيات المجرمة،

إقرأ أيضاً: منظمة العفو ترصد شهادات حيّة من سجون الأسد: كانوا يعاملوننا كالحيوانات.. كنتُ أنام بجوار سبع جثث

وكشف تركماني أن هناك أكثر من 15 ألف شهيد قضوا تحت التعذيب وما تم توثيقه منهم حوالي 9000 اسم و حوالي 50 % منهم لديه صور لهم والباقي يحاول البحث للوصول إلى أسمائهم أو صورهم، وكشف المصور المتحدّر من مدينة حمص أن المرحلة القادمة من توثيقه ستكون جمع وأرشفة أسماء وصور جميع شهداء الدفاع المدني لأن لهؤلاء –حسب قوله- دين في رقبتنا جميعاً وهم منقذو الأرواح وأبطال الثورة السورية، كما يتابع إحصائيته لعدد وأسماء الشهداء الذين قضوا في يوم محدد من عام مضى وبحسب المحافظات السورية.

السابق
هدوء بعد إشكال وقع ليلاً بين سجناء مبنى الخصوصية وطبيب بسجن رومية
التالي
أنا رياض سلامة وزوجتي علي حسن خليل!