صدرعن النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي:
تعقيباً على السجال الساخن الذي حصل في مجلس النوب، وتناول خلاله النائب نواف الموسوي الرئيس الشهيد بشير الجميل، يهمني أن أدلي بالنقاط التالية متوسلاً الموضوعية والمنطق اللذين يحتاجهما لبنان لا سيما في هذه المرحلة.
أولاً: إن التعرض للشيخ بشير الجميل هو تعرض لأكثر من نصف اللبنانيين الذين ينظرون إليه نظرة محبة وتقدير. إن بشير الجميل يبقى قائداً لبنانياً ورمزاً مسيحيا ورائداً في مواجهة الاحتلال ورجل مقاومة وقضية، ولا يجوز الاقتراب منه بالتحامل والتجريح.
ثانياً: إن بشير الجميل، الى كونه شهيداً، دفع حياته ثمناً لإيمانه بلبنان ال 10452 كلم2، كان أيضاً الرئيس السابع للجمهورية اللبنانية، وحظي بالشرعية عبر انتخابه من مختلف الأطياف اللبنانية المتمثلة في مجلس النواب، على الرغم من الضغوط وتفجير المنازل والاعتداءات التي تعرض لها البعض.
ثالثاً: إن بشير الجميل كان المثال الحقيقي للرئيس القوي الطالع من معاناة المسيحيين واللبنانيين وتوقهم الى الحرية والإستقلال، ومثل فرصة حقيقية لاستعادة لبنان وتحريره من الهيمنتين السورية والفلسطينية، وقدم لبنان على كل علاقة بأي دولة مهما كانت، رافضاً كل تبعية وارتهان، وهو ما يعرفه الأقربون والأبعدون.
رابعاً: إن النقاش الحاد في المجلس أعاد الى الذاكرة مفهومي المقاومة والبطل في التاريخ اللبناني والذاكرة اللبنانية.
إن المتسرعين بالتخوين والمسارعين الى تصنيف القادة اللبنانيين يقامرون بالوحدة الوطنية والمصالحة بين الطوائف وطي صفحة الجراح الماضية، علماً أن لبنان لا يقوم ولن يقوم في أي يوم على منطق الغلبة لأي فريق.
إقرأ أيضاً: الجميل: لا أقبل بأن يهدّدنا أحد أو أن يخوّننا ويخوّن بشير الجميّل
