نعيم عباس يتهم عون بالإجرام لقصفه بيروت.. ويعلّق «اسألوا حزب الله»!

إنها المرة الاولى التي يعلو فيها صوت نعيم عباس”مهندس” تفجيرات الضاحية و”قائد الانتحاريين” في قاعة المحكمة العسكرية منذ توقيفه قبل خمسة اعوام في 12 شباط من العام 2014 داخل سيارة مفخخة في محلة كورنيش المزرعة، فالرجل الذي “يتميز ” بابتسامته الهادئة كلما “أطلّ” من باب الموقوفين للولوج منه الى قاعة المحكمة، بدا اليوم شخصا آخر، حيث “خلع” عنه وجه “الهدوء” ليرتدي وجها آخر “شرساً” لم يعهده اي من المتابعين لمحاكمته، شراسةٌ أفضت الى “تتويج” الذكرى الخامسة من توقيفه، بثلاث دعوى جديدة تتصل بالقدح والذم بحق رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

فالجرم المشهود الذي ارتكبه عباس اثناء مثوله اليوم امام المحكمة لمحاكمته بأربع دعاوى من الدعاوى ال17 الملاحق بها، جاء عقب اعلان رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله توكيل محام عسكري للدفاع عنه في الجلسة المقبلة، بسبب تكرار وكيلته المحامية زينة المصري في التغيب عن الحضور، وكان قرار رئيس المحكمة كافيا ليصيب عباس بالتوتر الذي انسحب على اجواء الجلسة، عندما اتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب”المجرم لقصفه بيروت” عندما كان قائدا للجيش.

لم يتوقف عباس عند هذا الاتهام الذي طال ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووليد جنبلاط وذهب الى حد “التباهي” بنفسه حين اكد قائلاً: “عزيمتي لن تنكسر في ارتكاب الجرائم”.

إقرأ أيضاً: هل تكون المحامية الثالثة لنعيم عباس الثابتة؟

 

وعلى الاثر سارع ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي الى الادعاء على عباس بالجرم المشهود بتهمة القدح والذم والتحقير بحق عون وبري وجنبلاط سندا الى المادة 384 من قانون العقوبات طالبا انزال العقوبة القصوى بحقه، ليُسأل عباس عن سبب فعلته ويأتي جوابه: “طالما انا موقوف منذ خمس سنوات في الريحانية فلا اريد ان أُحاكَم”، مصرحا بان ثمة من يضغط على النيابة العامة لعدم نقله الى سجن روميه وقال: “إسألوا حزب الله”.

وقبل ارجاء الجلسات الى السابع من آذار المقبل، علّق عباس على الادعاءات الجديدة ضده قائلا:”خمس سنوات اخرى لا يهم ، فعزيمتي اقوى والله انني اشدّ من قبل”.

السابق
موفد الرياض في بيروت: المساران الإيراني والسعودي مختلفان تماما لا تنافس بينهما
التالي
4 مكالمات بين أوباما والملك عبدالله عن الأزمة السورية!