برلماني سوري يكشف حقيقة اللقاء بين بشار الأسد والملك السعودي!

وصف عضو مجلس الشعب السوري وأمين سره، خالد العبود، ما قيل ودار خلال لقاء ماض بين الرئيس السوريبشار الأسد وملك السعودية السابق عبد الله بن عبد العزيز، بأنه كلام مضحك وأن هناك ما يدفعه للتوضيح.
وكتب البرلماني السوري على صفحته في “فايسبوك”: أضحكني هذا الكلام كثيرا، ولم أكن أظن أني سأعلق عليه حين أبلغني عنه المكتب الإعلامي، لكن تناقل بعض الأنباء مثل هذا الكلام، دفعني للتوضيح.
ولفت العبود تحت عنوان “في التاريخ والموقف”، إلى أن الأمير بندر بن سلطان يزعم أن هناك زيارة كانت للرئيس بشار الأسد إلى الرياض سرا في 17 تشرين الأول 2010، علما أن الملك عبد الله كان في زيارة إلى دمشق في 30 تموز 2010، التقى فيها الرئيس الأسد وسافرا معا إلى بيروت.
وأضاف خالد العبود: حصل ذلك بعد قطيعة طويلة بين دمشق والرياض، حيث كان مطلوبا من الرياض أن تكون من ضمن اصطفاف الحصار على سوريا، عشية اتهامها باغتيال الحريري عام 2005، وبعدها كان عدوان 2006 على لبنان، وتحديدا على “حزب الله” وسلاحه، وكان مطلوبا من المملكة أن تكون في عربة العدوان أيضا، على حد قول البرلماني السوري.
وذكر أمين سر مجلس الشعب، بأنه بعد انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة “إسرائيل” ومن وقف معها من العرب، خرج علينا الرئيس بشار الأسد كي يؤكد انتصاره من خلال خطابه الشهير الذي أضحى معروفا في الأدبيات السياسية بخطاب “أشباه الرجال”!.
وأضاف العبود: بقيت علاقة المملكة السعودية سيئة مع سوريا وقيادتها، وتحديدا مع الرئيس بشار الأسد، حتى زيارة الملك عبد الله إلى دمشق، ولقائه بالأسد وسفرهما معا إلى بيروت.
واعتبر البرلماني السوري أن زيارة الملك عبد الله إلى دمشق كانت للتكفير عن اتهام المملكة لسوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري، والزيارة إلى بيروت لتأكيد الملك عبد الله أن سوريا بريئة من دم الحريري، وذلك بعد حملة حجيج طويلة سبقه فيها كل من الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة في حينها سعد الحريري، الذي برر اتهامه لسوريا بأنه كان اتهاما سياسيا، وهي تخريجة تم الاتفاق عليها والإعداد لها منذ بدؤوا يهمون للحجيج إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد والاعتذار له!!…. على حد وصف البرلماني السوري.
وأضاف العبود: الحقيقة أن الأسد هو من طالب بأن يأتي رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية اللبنانية لزيارته في دمشق ثم يأتي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكل ذلك في سياق الاعتذار لسوريا وله، نتيجة اتهامه باغتيال رفيق الحريري!.

إقرأ أيضاً: ترامب يعلن ان السعودية وافقت على تمويل إعادة إعمار سوريا
وخلص العبود إلى أن استعراضه لهذه التفاصيل الدقيقة جاء ليؤكد أن زعم بندر بن سلطان بأن هناك زيارة في هذا التاريخ للرئيس الأسد إلى الرياض اتهمه فيها الملك باغتيال الحريري، هو فعل افتراء واضح وجلي.
وتحت عنوان “اللغة” قال العبود: من يتابع تفاصيل ادعاء الأمير السعودي يرى هناك كلمة مرت على لسانه، مدعيا فيها أن الرئيس بشار الأسد قالها أكثر من مرة للملك حين كذبه الملك، والجملة هي قوله: “أنا رئيس العربية السورية”!.

السابق
إزالة الخيم من سهلة القموعة خديعة المكر و الوعود الكاذبة
التالي
الأمس كأنه اليوم : نيكولاس مادورو وسلفادور الليندي و الرهان على الجيش