كبائر المحرمات تزويج فتاة قاصر

من كبائر المحرمات تزويج فتاة قاصر من رجل بإذنٍ من أبيها، ولا يجوز تقليد الفقهاء الذين أباحوا ذلك ولو استندوا لألف ألف رواية دينية.

إن المؤمن المسلم الذي لا يعلم هذه المسألة البديهية في فقه الشريعة فهو من السُّكارى بأفيون فقهاء يتاجرون بالدين والمسألة البديهية هي:
لا يجوز للمسلم أن يعمل بفتوى الفقيه إن لم يطمئن عقله أو وجدانه لصحة دليل الفتوى أو لم يطمئن لصحة مضمونها، كما لا يجوز له أن يعمل بحكمه الشرعي إضافة للفتوى أيضا حينما لا يطمئن عقله أو قلبه أو ضميره لصحة دليل الحكم الشرعي ومضمونه وعلى سبيل المثال لا الحصر:
فلو حكم الفقيه على فلان بأنه قاتل أو سارق استناداً لأدلة هي بنظرك ويقينك أدلة فاسدة باطلة غير صحيحة فلا يجوز حينئذ لك العمل بحكم الفقيه وهكذا أيضا بالنسبة لفتواه .
قال المرحوم الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية وهو فقيه شهير وعالم وكاتب:
(من ترك العمل بيقينه فقد ألغى عقله ودينه وضميره).
المصدر: كتاب في ظلال نهج البلاغة ج 4 ص 384.

اقرأ أيضاً: هل صحيح أنكم تعتقدون بجواز الإستماع للموسيقى والغناء؟

وفي كتاب معالم الأصول للمرحوم السيد محمد باقر الصدر يقول فيه:
[ المسلم يجب أن يعمل بيقينه سواء استند بيقينه إلى الدليل اللفظي أو الدليل الوجداني].
إذن من كبائر المحرمات شرعاً تعطيل عقلك أيها المسلم بحجة أن الفقيه يعلم بأدلة الشريعة والعقيدة علماً يفرض عليَّ كجاهل أن ألتزم بفتواه أو بحكمه من دون نقاش ولا اعتراض ولا شك بصحة فهمه وعلمه واجتهاده وتفسيره، وحينما تُعَطِّل عقلك بهذه الحجة السخيفة السفيهة الفارغة تتحول إلى مخلوق من جنس الأنعام بل أضل سبيلاً، لأن الفقيه بشر ليس نبياً معصوما فعقله محدود وخاضع للفهم الخاطئ تارة والمصيب تارة أخرى، ونفسه مفتوحة على رغبات الدنيا وشهواتها كأي كائن بشري التي قد تجره للإفتاء بدافع عشقه للسلطة أو المال أو الشهرة (أو الجنس)، فإن كان تقيا بنظرك كما تزعم فهو ليس كذلك بنظر الآخرين.
قال رسول الله (ص): {رُبَّ حامل فقه لمن هو أفقه منه}
وقال الإمام علي (ع): [رُبَّ عالم قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه]
وليت فقيهنا قتله جهله، لقد قتلنا بجهله، وقتل شعوب العرب ودمر بلدانهم بجهله، وعلمه معه لم ينفعه.

السابق
تحول في نظرة الأميركيين تجاه فلسطين
التالي
شمخاني: المقاومة في غزة ولبنان باتت تمتلك صواريخ دقيقة