الحريري من كليمنصو :نريد حكومة وحدة وطنية وسأحسم قراري الاسبوع المقبل

زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء امس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، في دارته بكليمانصو، يرافقه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس خوري، وعقد معه اجتماعا في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط و النائب وائل أبو فاعور.

اقرا ايضا: عودة قطرية الى لبنان…فأين الحريري حليف السعودية من هذه العودة؟

بعد اللقاء تحدث الرئيس الحريري فقال: ” لقائي مع وليد بيك يأتي ضمن جولة أقوم بها للتشاور، وكنت بالأمس زرت الرئيس بري، واليوم اجتمعت مع وليد بيك وستكون لي لقاءات اخرى مع الافرقاء السياسيين، فربما نتمكن الأسبوع المقبل من القيام بأي شيء فيما خص الحكومة. هناك امور ايجابية تتبلور، وانا سأحسم الأسبوع المقبل هذه الأمور”.

س: هل هناك إيجابية لدى وليد بيك في موضوع التخلي عن حقيبة الصناعة؟
أجاب: “هذا الموضوع ليس هو فقط المطروح، هناك أمور كثيرة حصلت في البلد، كما حصل تهجم علينا وعلى وليد بيك، ونحن نعمل على رص الصفوف في ما بيننا. أما ما يتعلق بالحكومة، فإنني لم أتحدث عن هذه الأمور كي لا يخربها أحد”.

سئل: إذا المسألة لم تعد مسألة تشكيل حكومة، بل هناك مواصفات جديدة للحكومة؟
أجاب: “لا توجد مواصفات جديدة للحكومة، نحن نريد حكومة وحدة وطنية للجميع نستعيد معها ثقة المواطن، ونعمل من خلالها للمواطن اللبناني. فاليوم خفضت “موديز” تصنيف ثلاثة مصارف، ورأيتم ما حصل بالأمس، والأمور تتطور اقتصاديا، من هنا علينا أن نتحرك على هذا الأساس وأن نضع الخلافات الجانية التي تترك أثرا. كل فريق يجلس خلف متراس، ولكن أمام الواقع الاقتصادي، على الجميع أن يتواضع قليلا”.
سئل: هل يكون رص الصفوف في وجه سوريا وحلفائها في لبنان؟
أجاب: نحن لسنا في حالة مواجهة، وقد رأيتم طريقة العمل التي اعتمدناها في الحكومة السابقة. كانت هناك خلافات إقليمية موجودة وما زالت وستبقى في المستقبل. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نخدم الشعب اللبناني، الخلافات الإقليمية يجب ألا توقف العمل من أجل مصلحة المواطن اللبناني. ومن هذا المنطلق، أنا كرئيس حكومة مكلف أقوم بمشاورات، وسأحسم قراري الأسبوع المقبل.

جنبلاط
ثم سئل جنبلاط: هل طرح عليكم الرئيس التخلي عن حقيبة مقابل أخرى؟
أجاب: “الموضوع ليس أن نتخلى أو لا نتخلى، الموضوع هو أهمية تشكيل الحكومة، ويبدو أن بعض القوى في لبنان، التي استنهضت نفسها مجددا، وهي في الأساس لم تكن ضعيفة، تقوم بالهجوم يمينا ويسارا وتحاول تقسيم كل الصفوف، يبدو أن الاستقرار في لبنان لا يهمهم ولا كذلك الوضع الاقتصادي. هناك مؤشرات، منها “موديز” وغيرها، ويبدو أن هذه القوى تريد إضعاف البنية الاقتصادية والاجتماعية للبنان لمزيد من السيطرة، وهذا ما لن نسمح له أن يمر”.

سئل: أي أن الأزمة ما زالت قائمة؟
أجاب: “الأزمة ما زالت قائمة طبعا، لأنه لا جواب حتى الآن من هذه القوى، وعندما حاول الرئيس الحريري أن يصل إلى جواب، اعترض ما يسمى “التشاوري” وغير التشاوري. هناك أحيانا عدم مسؤولية، والدليل هو كيف عطلوا، أو شبه عطلوا، مؤتمر القمة العربية الاقتصادية”.
سئل: لكن الرئيس الحريري يقول أن هناك حكومة قريبة، فعلى ماذا بنى الرئيس الحريري كلامه طالما أنكم تقولون أن هناك تعطيلا؟
أجاب: “أنا أقول أن هناك محاولات تعطيل، وأعطيت مثالا حول القمة، حيث كان يمكن أن يكون التمثيل العربي أفضل. لكن فجأة أتى أمر العمليات”.
سئل: لكن ألم يساهم الرئيس نبيه بري في ذلك؟
أجاب: “كلا الرئيس بري لديه حيثية معروفة وهي قضية الإمام موسى الصدر، فليعطنا الليبيون جوابا صريحا حول هذا الموضوع لننتهي منه. أتت حكومة ليبية جديدة وما يسمى حكومة معترف بها دوليا، لننتهي من هذا الموضوع”.
سئل: هل تعتقد أن هناك حكومة في لبنان قريبا؟
أجاب: “إن شاء الله هناك حكومة قريبا”.

(الوكالة الوطنية)

السابق
اسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 24 كانون الثاني 2019
التالي
بوتين: حكومة سوريا المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات