أسواق الضاحية التجارية تئن ومعارض تغلق أبوابها

مظاهر الركود الاقتصادي أصبحت عامة في الاسواق والمحلات التجارية بضاحية بيروت الجنوبية، فأقفل عدد منها بعد ان ضاق الحال بأصحابها.

الشكوى الاقتصادية تتمدد نحو كل القطاعات الإنتاجية والتجارية في الدولة، الأسواق التجارية تئن، حتى تلك الأسواق التي تستقطب الفئات المحدودة الدخل، باتت شبه خاوية نتيجة الأزمة.

يقول أحد أصحاب محلات بيع المفروشات في منطقة الأوزاعي جنوب بيروت، أن حركة الشراء في الشهرين الأخيرين شبه معدومة، ويضيف لم نشهد مثل هذه الحالة حتى في حرب تموز 2006، احد بائعي النمر الجديدة للسيارات في المنطقة نفسها، قال أنه منذ أول الشهر الحالي حتى اليوم، لم يقم ببيع الا نمر على عدد أصابع اليد، ولاحظ أن المواطنين من أصحاب السيارات لا يجدون أولوية في دفع رسوم الميكانيك ولا في عملية تبديل نمر سياراتهم.

اقرأ أيضا: هل انخفضت أسعار العقارات في الضاحية الجنوبية؟

في الطريق الممتد من ساحة الغبيري باتجاه حارة حريك، يشكو بعض أصحاب محلات بيع الألبسة المنتشرة على طول هذا الطريق، من قلة الزبائن، ويلفت السائر في هذه المنطقة العروضات المغرية لجهة التنزيلات على البضائع، بنسب تصل الى ثمانين في المئة، لكن من دون أن يغير ذلك في حركة البيع التي استمرت معدومة على حد تعبير أحد أصحاب المتاجر في حارة حريك.

احد العاملين في قطاع الكهرباء والهاتف في الضاحية الجنوبية، فادي شعيتو، اكد ل”جنوبية” أن لا ورش بناء ولا ترميم، ولا أعمال في المنطقة، مشيرا الى ان ما يقوم به اليوم هو انجاز بعض التصليحات الملحة لدى بعض المؤسسات والمنازل التي لا يمكن تفاديها.

المقاهي في الضاحية الجنوبية هي الأماكن التي يمكن أن تجد فيها بعض الحركة والحياة، ولكن هي حياة تعبر في جانب رئيسي منها عن انتشار البطالة لدى فئة واسعة من أصحاب المهن والعمال.

على خط صيدا القديمة في المنطقة الفاصلة بين الشياح وعين الرمانة، اغلق أكثر من معرض لبيع السيارات المستعملة ابوابه، ويمكن ان تلاحظ كيف أن بعض مواقف السيارات باتت فارغة وعلى بابها إشارة بارزة “برسم الايجار” وأشار بائع للسيارات في هذه المنطقة، الى ان سوق بيع السيارات الى انحسار، لافتا الى ان هذه المنطقة كانت تضم نحو عشرين معرضا وتستقطب يوميا مئات الزبائن، ولفت الى أنها اليوم باتت خاوية وقد تمّ اغلاق عدد منها، وأضاف ان البقية سوف تغلق أبوابها اذا استمرت أوضاع السوق على ما هي عليه اليوم.

السابق
بالفيديو.. الإنهيارات بعد نفق شكا
التالي
Syrian pour salt on their tents… and in their wounds