العلامة الشيخ محمد حسين الحاج في جولة حوارية صيداوية: السياسيون يمنعون التقارب الديني

الشيخ محمد حسين الحاج

في اطار مشروعه التعارفيّ، يتابع العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري سلسلة جولاته وزياراته ولقاءاته على الفعاليات الدينية الاسلامية والمسيحية والسياسية والوطنية، والتي انطلقت من بيروت الى طرابلس الى صيدا، حيث زار سماحته، يرافقه وفد من مجلس الامناء في المجمع على التوالي كل من الجماعة الاسلامية، والنائب أسامة سعد، والدكتور عبد الرحمن البزري، والعلامة الشيخ ماهر حمود.

بداية، زار الحاج رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود في مكتبه في صيدا بحضور حسن ابو زيد ومحمد الزعتري، حيث جاء اللقاء كمناسبة لعرض وشرح الأهداف التي من اجلها أُنشئ المجمع والانشطة التي يقوم بها على الصعيد الوطني من اجل الحوار والتلاقي حول القواسم الوطنية المشتركة مع احترام خصوصيات الجميع.

اقرأ أيضاً: المجمع الثقافي الجعفري: «الخلاف الإسلامي – الإسلامي» سببه الصراع على السلطة

كما زار العلامة الحاج الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد، في مكتبه يرافقه وفد “المجمع الثقافي الجعفري” بحضور عضو الأمانة السياسية في التنظيم مصباح الزين، ومحمد عباس. حيث طرح الشيخ الحاج خلال اللقاء “دور المجمع الثقافي الجعفري في الحوار المسيحي- الاسلامي والحوار الاسلامي- الاسلامي لما يخدم المواطنين”. ومن جهته، شدد سعد على “أهمية الدولة المدنيّة لضمان حقوق جميع الناس مهما اختلفت مذاهبهم”، داعيا إلى “عدم زج الدين بالسياسة”. واختتم اللقاء بـ”الدعوة إلى تجنب الخلافات والابتعاد عن التوترات التي قد يزكيها إما رجال الدين أو السياسة”.

وتابع الحاج برفقة الوفد جولته، فزار الرئيس الأسبق لبلدية صيدا الدكتورعبد الرحمن البزري في دارته، وكان لقاءا تعارفيّا تخلله عرضا لنشاطات المجمع ولأوجه الالتقاء بين الطرفين فيما يخصّ خدم الناس دون أي تفرقة. وقد بحث مع البزري كافة الفعاليات المتعلقة بتقوية اللحمة بين اللبنانيين على مختلف مساربهم وطوائفهم ومذاهبهم، فشددا على ضرورة إعتبار المواطنة الأساس الذي يجب التعامل معه في العلاقات بين المواطنين أنفسهم، وبينهم وبين المؤسسات الرسمية ومختلف دوائر الدولة، وعلى أن الكفاءة يجب أن تكون المعيار الحقيقي بدلا من المحسوبيات والمحاصصات.

كما زار العلامة الحاج والوافد المرافق العلامة الشيخ ماهر حمود، أمين عام “الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة”، وكانت جلسة مطولة تخللها عرضا لمواقف عدد من العلماء فيما يخص الحوار والتواصل الاسلامي- الاسلامي، وبعض المواقف الشعبية التي تمنع ازالة هذه المعوقات، اضافة الى اهمية الالتقاء بين العلماء لتذليل العقبات الميدانية فيما يخص الخلاف الاسلامي- الاسلامي.

وقد تميّزت الجولة ببث روح التوافق والتركيز على اهمية اللقاءات المتكررة بين الاطراف اللبنانية كافة.

السابق
بالفيديو: تسونامي إندونيسيا يصرع أعضاء فرقة موسيقية ويشتت حفلهم
التالي
العلاّمة الأمين.. المرحلة التي يستحسن فيها لبس العمامة