اللعب مع الكبار!

لقد أثبتت آخر الأخبار الواردة عن بورصة التوزير، أنّ كل النصائح والإنتقادات التي وجّهناها الى النائبين “فيصل كرامي” و”جهاد الصمد”، لم تكن صادرةً عن حقدٍ عليهما (لا سمح الله)، ولا عن محاولةٍ لقطع الطريق على توزير أحدهما، بل عن قراءةٍ موضوعيةٍ ومحايدةٍ للمشهد السياسي. الغريب انهما كانا واثقين بحليفهما ثقةٍ عمياء، ولذلك لم يفطِنا الى ما كان يُدبّر لهما، والى كيفية إستخدامهما كجسورٍ (أو أدوات) لتحقيق مصالح حلفائهما!

للأسف.. لقد تهوّرا وارتكبا العديد من الأخطاء والزلّات، وعرّضا نفسيهما للكثير من النقد والسخرية والاستهزاء. واليوم فقط، اكتشفا أنّ عدّوهما لم يكن “سعد الحريري”، بل مَن كان يجالسهما ويرافقهما ويطلق التصريحات النارية معهما، وفي نفس الوقت، كان يُعدّ لهما الأفخاخ والمكائد.

السابق
دعوات إلى التظاهر في لبنان الأحد.. فما هي الأهداف والعناوين؟ ومن يقف وراءها؟
التالي
أدرعي يعلن عن بدء مرحلة تدمير «أنفاق حزب الله»