«بلومبرغ» تلخّص مسيرة «حزب الله» بـ6 نقاط: ما هو الآتي؟

حزب الله في سوريا

تساءلت وكالة “بلومبرغ” عن “الآتي لحزب الله بعد المغامرة في سوريا؟”، وذلك في مقال نشرته وتحدّثت فيه وحلّلت المسار السياسي والعسكري للحزب، مشيرةً الى 6 نقاط أساسيّة عنه.

ولفتت الوكالة إلى أنّه منذ اندلاع الحرب السوريّة، انشغل “حزب الله” بجبهة جديدة، فيما تخشى إسرائيل أن يتحوّل تركيز مقاتليه الذين اكتسبوا خبرة وأصبحوا يمتلكون أسلحة متطوّرة على تل أبيب، وما حملة “درع الشمال” على الأنفاق المزعومة، إلا خطوة ضمن القلق الإسرائيلي بأنّ لحظة تحويل الحزب لبندقيّته قد اقترب.

اقرأ أيضاً: لبنان… مشاريع انقلابية مؤجلة

أولاً: كيف حقّق “حزب الله” نجاحًا في الحرب السوريّة؟
تقول “بلومبرغ”: من خلال التدريب ودعم الجيش السوري، لعبَ “حزب الله” دورًا مهمًا بمساعدة النظام على استعادة السيطرة على أكثر من 60% من سوريا. وبحسب الخارجية الأميركية، كان للحزب 7 آلاف مقاتل في سوريا عام 2017، ووفقًا لبعض التقديرات فقد خسر 1,675 مقاتلاً إبّان هذه الحرب.
لكن في المقابل، كسب الحزب خبرات قتاليّة جديدة، لا سيّما الدبابات من سوريا والتنسيق مع سلاح الجو الروسي.
ثانيًا: كيف تطوّرت ترسانته؟
يزعم مسؤولون اسرائيليّون أنّ “حزب الله” يمتلك 150 ألف صاروخ، مقارنةً بـ15 ألف كانت بحوزته قبل حرب 2006. وبحسب الإدعاءات الإسرائيليّة فإنّ إيران قدّمت أنظمة متقدّمة للحزب، ما يخوّله استهداف أهداف استراتيجيّة مثل محطات الكهرباء ومصافي النفط.
ثالثًا: لماذا انخرط “حزب الله” في الحرب السورية؟
تعدّ سوريا مهمّة جدًا لـ”حزب الله” وإيران، كذلك فالحزب يعتمد على إيران بالتمويل، الذي تقدّر الخارجية الأميركية أنّه يصل الى 700 مليون دولار سنويًا، إضافةً الى التدريب العسكري، لكنّ إيران ولبنان ليسا مرتبطين جغرافيًا، لذلك يستخدم الإثنان سوريا لنقل المواد من والى لبنان.
ولهذه الأسباب التي تقدّمت، توجّب على الحزب دعم حليفه الذي يمسك السلطة في سوريا.
رابعًا: لماذا تستثمر إيران بـ”حزب الله”؟
أُنشأ “حزب الله” نتيجة للإجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وكانت فكرته مستوحاة من الثورة الإسلامية في إيران، وأصبح “حزب الله” قادرًا على ضرب أهدافٍ إسرائيليّة وأميركية أيضًا، مثل استهداف الجنود الأميركيين في بيروت، وفقًا لـ”بلومبرغ”.
خامسًا: ما هو دور حزب الله داخل لبنان؟
إضافةً الى قتاله في سوريا، يستمرّ “حزب الله” في تشغيل شبكة خدماته الإجتماعيّة وينشط سياسيًا، مع حصص له في مجلسي الوزراء والنواب. كما أقام الحزب علاقات قويّة مع “التيار الوطني الحرّ”. كذلك فهو يمتلك السلاح داخل لبنان.
سادسًا: كيف يُنظر اليه في المنطقة؟
تحدّثت الوكالة عن الشعبية والتأييد الذي اكتسبه الحزب بسبب قتاله إسرائيل، ولفتت إلى أن هذه النظرة تحوّلت بعد مشاركته في الحرب السورية.

السابق
إيران وسوريا في حقيبة وفد إسرائيلي بموسكو
التالي
«خان الافرنج».. لمحة تاريخية