السفيرة ريتشارد تحتفل بإنجازات مشروع التنمية الزراعية والأعمال الريفية

اليزابيت ريتشارد

احتفلت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد بالنجاحات والانجازات التي تحققت ضمن مشروع التنمية الزراعية والأعمال االريفية الذي بلغت كلفته 46 مليون دولار، والذي تم تمويله من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وقد أقيم هذا الحدث بحضور 300 شخصا من المسؤولين والشركاء والمستفيدين والمساهمين، حيث تم عرض إنجازات برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان (LIVCD) في قطاعي الأغذية الزراعية والسياحة الريفية خلال السنوات الست الماضية. هذا وقد استطاع 19,000 شخص الاستفادة من هذا البرنامج كما استقطب 27.7 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة، وحقق أكثر من 140 مليون دولار من المبيعات بما في ذلك نحو 20 مليون دولار من الصادرات الجديدة.

وفي كلمتها للمناسبة، أكدت السفيرة ريتشارد التزام حكومة الولايات المتحدة المستمر بتعزيز الفرص الاقتصادية للشركات الصغيرة والمرأة والشباب . كما قامت السفيرة بجولة في المعرض حيث عرض الشركاء في برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان منتجاتهم والتقنيات الجديدة التي قدمها المشروع، كما قاموا بالمشاركة بتجاربهم وإظهار تأثير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على أعمالهم.

اقرأ أيضاً: اليونيفيل تؤكد وجود النفق بشمال اسرائيل وتصفه بـ«الحدث الخطير»…

لقد بدأ برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان في العام 2012، وعمل على تعزيز قطاعي الزراعة والتصنيع الزراعي عبر زيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية مع إمكانية تحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية في لبنان. وتشمل المنتجات المدعومة الزيتون والعسل والعنب والأفوكادو والكرز والتفاح، بالاضافة الى معالجة الأغذية والسياحة الريفية. وقد أدى المشروع إلى زيادة دخل أكثر من 8800 عائلة ريفية من خلال خلق فرص جديدة للسكان المحليين للبقاء في قراههم أو العودة إليها.

هذا ومنذ العام 2007، قدمت الحكومة الاميركية ما يقارب 5 مليار دولار من المساعدات الى لبنان.

فيما يلي كلمة السفيرة ريتشارد بالمناسبة:

يسعدني كثيراً أن أكون هنا اليوم. شكراً جزيلاً على دعوتي وشكراً للجميع على حضورهم. نحن هنا الليلة للاحتفال، الاحتفال بإنجازاتنا المشتركة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في إطار برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان. تهانينا الكبيرة على 6 سنوات من النجاح في دعم قطاعي الأغذية الزراعية والسياحة الريفية في لبنان. معاً، عملنا على بناء أعمال أفضل وعلى زيادة مدخول آلاف الأسر الريفية.

الحكومة الأميركية تنظر إلى لبنان كشريك أساسي في هذه المنطقة المهمة ونحن نريد لشركائنا اقتصاداً قوياً ومزدهراً يفيد المجتمع بأكمله. نحن نستثمر في لبنان لأننا نؤمن بلبنان. إستثماراتنا تشمل مجالات واسعة من الدراسة، إلى الأمن، إلى الخدمات الأساسية إلى الزراعة.

من المهم بشكل خاص توفير النجاح في المناطق الريفية اللبنانية التي هي عرضة للتهميش ولكن حيوية للاقتصاد. لهذا السبب، على مدى السنوات العشر الماضية، انخرطت الولايات المتحدة مع الشركاء المحليين في تعزيز الفرص الاقتصادية في كل مناطق لبنان الريفية الغنية.

علينا جميعاً أن نعمل لتوفير مشاركة جميع اللبنانيين في ازدهار البلد.

ومع شركائنا في برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان، وصلنا إلى 19,000 مستفيد، واستقطبنا 27.7 مليون دولار في استثمارات خاصة، وحقّقنا أكثر من 100 مليون دولار في المبيعات. هناك اكثر من 4,700 مشروع تجاري قمنا بمساعدته أو تأسيسه، تملكه أو تديره نساء. من خلال الانخراط المباشر مع المجتمعات المحلية، خلق هذا المشروع وظائف ومصادر دخل مستدامة ضرورية للأفراد من أجل البقاء في قراهم.

هذه الإنجازات هي جزء من ما يجعلنا فخورين بالمبلغ الذي يفوق ال 46 مليون دولار الذي وفرته الحكومة الأميركية لهذا الدعم. هذه نسبة صغيرة من قيمة ال5 مليار دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان منذ العام 2007.

لكن بعيداً عن الأرقام، فإن ما يلهمنا حقيقة، هو رؤية تأثير هذه المساعدة على المزارعين ومربي النحل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن كثب. من مزارع الزيتون في الكورة إلى منتج المخللات في زحلة إلى مربي النحل في المتن الأعلى، لدينا شركاء في جميع المناطق اللبنانية.

لقد حوّل كل واحد من رواد الأعمال، هذه النافذة الصغيرة من الفرص إلى بوابة لمستقبل أفضل. وبعض قصصهم تنعكس في المعرض الذي ترونه أمامكم وأنا أشجع الجميع على مشاهدته.

الليلة سيداتي وسادتي هي الحفلة الختماية لهذا البرنامج وهي فرصة لنا للنظر إلى الوراء والاحتفال بنجاحاتنا وشكر كل من ساهم في هذا الانجاز الكبير الذي نراه اليوم من الشركاء المنفذين للبرنامج إلى المزارعين أنفسهم وإلى السلطات البلدية في جميع أنحاء البلاد.

ولكن هذا لا يعني أن عملنا انتهى. فشراكتنا الاستراتيجية التالية ستستند إلى النجاحات والدروس المستفادة من هذا المجهود، وسننتقل نحو منتوجات ذات قيمة مضافة، وتحسين الجودة، والعلامات التجارية، والصادرات.

في الختام، أود ان اشكركم لتواجدكم هنا الليلة. من الواضح أنكم تؤمنون بأهمية التنمية الاقتصادية المحلية وبأهمية خلق فرص العمل وبالعمل المرضي في تحسين حياة الناس. لقد كان التزامكم، المحرّك الأساسيّ الذي قاد نجاح المشروع.

إننا سنواصل دعم لبنان ونحثّكم على مواصلة التزامكم بالمساعدة في تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني وإرساء أساس قوي للبنان أكثر استقراراً وازدهاراً.

شكرا جزيلا ومبروك لكل من عمل في هذا المشروع. شكراً للجميع.

السابق
باسيل: نحن تيار مقاومة الفساد
التالي
ماذا بين عون والحريري على خلفية حلّ 32 وزيرا؟