«يديعوت أحرونوت» تفضح مشاركة إسرائيل وإيران في مؤتمرٍ الدوحة الاقتصادي!

اثراء الاقتصاد الدوحة
كشفت صحيفة إسرائيلية أمس، أنه وسط سريّة تامة وبناء على طلب الدولة المضيفة قطر، وصل قبل أسبوع إلى الدوحة ضباط إسرائيليون سابقون ومستشارون سياسيون للمشاركة في فعاليات النسخة الثالثة عشرة من "مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط"، وذلك بحضور ممثلين عن 70 دولة من ومن ضمنها إيران.

انطلقت نهار الإثنين الفائت في 29/10/2018 في الدوحة فعاليات النسخة الثالثة عشرة من “مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط”، التي تُعقد في الدوحة على مدى يومين، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والدوليين، يمثلون 70 دولة ومؤسسة.

إنه خبر كان من المفترض أن يكون عاديا لو بقي طيّ الكتمان، غير أن ما حاولت قطر أن تخفيه وما كتمه الإعلام الإيراني، هو وصول وفد إسرائيلي سياسي وعسكري ورياضي إلى الدوحة ومشاركته في فعاليات المؤتمر المذكور، والتحضير لمشاركة إسرائيلية في دورات رياضية مقررة.

اقرأ أيضاً: خطر إسرائيل وخطر إيران

فقد قالت مراسلة الصحفية الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت“، سمدار بيري، خبيرة الشؤون العربية في الصحيفة، أمس الجمعة، إن “الدوحة تستضيف في هذه الأيام رياضيين إسرائيليين، وكذلك ضباطا إسرائيليين سابقين، ومستشارين سياسيين في مؤتمر سياسي – اقتصادي خاص برعاية الخارجية القطرية”.

وكتبت الصحيفة أن الإسرائيليين ليسوا موجودين في أبو ظبي وعُمان فحسب، وإنما كذلك في الدوحة. وقالت إن فرقة رياضية إسرائيلية تتدرب في أحد فنادق الدوحة، لكن الأمر محاط بالسرية نزولا عند طلب القطريين.

وأضافت بيري أن الدوحة تستضيف مجموعة إسرائيلية أخرى، تشارك في مؤتمر اقتصادي- سياسي برعاية الخارجية القطرية، وذلك بدعوة من القطريين. وأوضحت أن إسرائيل وقطر لا تقيمان علاقات رسمية لكن ضباطا إسرائيليين في السابق، ومستشارين سياسيين، واقتصاديين ومستشرقين إسرائيليين يشاركون في المؤتمر ويلفتون نظر الحضور.

وقالت بيري إنها تحدثت مع مسؤول قطري كبير قال لها إنه يتوقع تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج أكثر، وإن الدولة الخليجية القادمة التي ستحسن علاقاتها مع إسرائيل بعد عمان والإمارات ستكون البحرين.

ووصف المسؤول القطري الذي لم يكشف عن اسمه العلاقات بين إسرائيل والسعودية بأنها “عميقة جدا”، لكنه قال إن العلاقات ستبقى خلف الستار في الراهن، بناء على رغبة ولي العهد السعودي.

وكان مراسل وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء قد أفاد أمس أيضا، بأن ممثلي كل من إسرائيل وإيران يشاركون في مؤتمر “إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط” المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة.

و قدم المشارك الإسرائيلي الثاني في المؤتمر، إيفال غيلادي، تقريرا حول أهمية الدعم الأجنبي في تحقيق الشرق الأوسط نجاحات في مجال الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: تطبيع عربي علني مع إسرائيل ولكن هل إيران بعيدة عن هذه الأجواء؟

وإلى جانب الإسرائيليين شارك في مؤتمر الدوحة خبراء من إيران. وأشار المراسلون إلى أن الإسرائيليين والإيرانيين ناقشوا التقارير المقدمة في المؤتمر دون الاتصال ببعضهم البعض.

الجدير ذكره أن الإعلام الممانع العربي في كل من سوريا ولبنان وإيران والعراق لم يأت على ذكر مؤتمر الدوحة ومشاركة إيران واسرائيل فيه، في حين أنه هاجم الامارات قبل أسبوع لأنها استضافت وفدا رياضيا إسرائيليا، كما انتقد زيارة نتنياهو الى عمان.

ويقول مراقبون إن طهران باتت ترحّب بعلاقات غير علنية وكذلك غير مباشرة مع تل أبيب، من أجل محاولة فك عزلتها السياسية والاقتصادية بعد تصاعد العقوبات الأميركية القاسية ضدها لتصل الى قطاع النفط الحيوي، في تطوّر خطير يخشى منه أن يؤدي إلى إثارة اضطرابات في الداخل الإيراني وعلى مستوى المنطقة.

السابق
بين بلفور وترامب… الوعود زائلة والحق الفلسطيني باق!
التالي
عبدو قاعي يعالج الجوع بالصوم